
المسار الإخباري :ندد الأمين العام لاتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، بمجزرة إعدام عمال الإغاثة في رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكّدًا أن “عمال الإغاثة من الهلال الأحمر والدفاع المدني قتلوا بوحشية، ودُفنوا مع مركباتهم تحت الرمال”.
وأوضح تشاباغين أن سيارات الإسعاف التي كانت تحمل شارات الهلال الأحمر دُمّرت، بينما وُجدت جثث المسعفين مدفونة بأعداد كبيرة بجوارها. وقال: “المسعفون كانوا يعتقدون أن الشارات الطبية ستوفر لهم الحماية، ولكنهم فوجئوا بالتعرض لإطلاق نار مكثف.”
وأكد تشاباغين أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وأشار إلى أن المسعفين كانوا يتوقعون الحماية بموجب الاتفاقيات الدولية، إلا أن ما حدث يعد جريمة غير مقبولة ويجب ألا تصبح الهجمات على العاملين في المجال الإنساني أمرًا طبيعيًا.
كما كشف مقطع مصوّر عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين الذين أُعدموا، لحظة إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم في حي السلطان غرب رفح، ما يفضح الرواية الإسرائيلية التي حاولت تبرير الحادثة.
وكانت طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني، إلى جانب موظفين من الأمم المتحدة، في مهمة إنسانية صباح يوم 23 مارس/آذار لانتشال جثث المدنيين وإسعاف المصابين. لكن المهمة انتهت بمجزرة دامية بعد تعرضهم لإطلاق نار مكثف من جيش الاحتلال، تلاه دفنهم تحت الرمال بواسطة جرافات الاحتلال.
وفي 30 مارس، وبعد ثمانية أيام من البحث، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 14 جثمانًا من تحت الركام في منطقة تل السلطان، ليكتشفوا أن الاحتلال أعدمهم بدم بارد ودفنهم مع مركباتهم.
صور أقمار صناعية بثتها قناة الجزيرة أظهرت قيام قوات الاحتلال بتطويق واحتجاز مركبات الإسعاف، ما حال دون وصول فرق الإنقاذ للمصابين والجرحى في ظل العدوان المستمر.
الواقعة لاقت إدانة واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث اعتُبرت من أبشع الجرائم بحق العاملين في المجال الإنساني في غزة.