المسار الإخباري : – كشفت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال تلقت مقترحًا مصريًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، يتضمن وقفًا لإطلاق النار تتراوح مدته بين 40 و70 يومًا، مقابل الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء.
ورغم تسلُّم تفاصيل المبادرة، لم تصدر حكومة الاحتلال موقفًا رسميًا، لكنها لا تزال تعلن تأييدها لمقترح الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، والذي يقترح إطلاق سراح 11 أسيرًا حيًا و16 جثمانًا.
وبحسب قناة “كان 11” العبرية، فإن المقترح المصري نُقل إلى تل أبيب مساء الخميس، ويتجاوز ما وافقت عليه المقاومة سابقًا، حيث كانت قد عرضت الإفراج عن خمسة أسرى فقط. غير أن الاحتلال لم يتسلم المقترح رسميًا حتى الآن، ويطالب بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأحياء.
القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى أن المقترح يتضمّن أيضًا إطلاق سراح 8 جثامين، ويتضمن بندًا لضمانات بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال بشكل قاطع، معتبرة إياه بندًا “إشكاليًا”.
مصادر إسرائيلية أخرى أكدت لموقع “واينت” تسلم المقترح، لكنها وصفت بعض بنوده بـ”المثيرة للإشكال”، لا سيما تلك المتعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة واحتمالات التفاوض على إنهاء الحرب، ما يدفع الاحتلال للتمسك بمقترح ويتكوف والتنسيق مع واشنطن.
وفي واشنطن، عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقر الضيافة الرسمي “بلير هاوس”، حيث جرى بحث جهود الإفراج عن الأسرى، في ظل محاولات دفع مقترح تسوية يمهد لصفقة محتملة.
التحركات الدبلوماسية تأتي وسط استمرار العدوان على قطاع غزة، ما يعكس تعقيد المفاوضات الجارية ومحاولة الاحتلال كسب الوقت على الأرض، في مقابل مساعٍ إقليمية ودولية لوقف الحرب المتواصلة منذ قرابة ستة أشهر.
