
غزة – “المسار الاخباري”:
يواصل فريق حركة حماس المفاوض لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف بحث المقترحات التي قدمتها القاهرة مؤخرا، بهدف وقف إطلاق النار، وسط تمسك الحركة بموقفها القائم على عقد صفقة تبادل أسرى، مقابل وقف الحرب.
لقاءات القاهرة
وبعيدا عن الإعلام عقد وفد حركة حماس المفاوض لقاءات مع المسؤولين المصريين المشرفين على ملف الوساطة، ركزت على مناقشة المقترح المصري الجديد، والذي جاء لكسر الجمود الحاصل في المفاوضات، في أعقاب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يوم 19 مارس الماضي، وما لحقه من عودة إسرائيل لاستئناف الحرب بوتيرة تصعيدية مرتفعة.
وذكرت حركة حماس أن وفدها برئاسة خليل الحية توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، “تلبيةً لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية”، لافتة إلى أنه سيتم الاجتماع والمتابعة مع الوسطاء من قطر ومصر، “في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا”.
ذكرت حركة حماس أن وفدها برئاسة خليل الحية توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، “تلبيةً لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية”
وأكدت الحركة أنها تتعامل بـ “إيجابية” مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادّة.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أعلن أن لجنة مؤقتة ستتولى إدارة قطاع غزة لـ 6 أشهر، لحين تمكن السلطة الفلسطينية من تسلم المهمة.
ضمانات التهدئة
وحسب مصادر مطلعة، فإن وفد حماس المتواجد في القاهرة يريد ضمانات قوية، تؤكد عدم عودة إسرائيل للحرب من جديد، والانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تنص على انتهاء الحرب كليا، خاصة بعد ما حصل عقب انتهاء المرحلة الأولى، ووضع إسرائيل شروطا جديدة أزمت الموقف، وأفشلت المفاوضات بالكامل، قبل أن تشرع إسرائيل باستئناف الحرب بشكل أكثر قوة.
وذكرت المصادر صحفيه أن هذا الموقف جرى التوافق عليه بين حماس وفصائل المقاومة، خلال مشاورات جرت قبل أيام، والتي جرى خلالها التأكيد على عدم الذهاب إلى “الهدن المؤقتة”، بل التركيز على التوصل إلى “الهدنة الشاملة”، في ظل الخشية من عودة الحرب والاحتلال بشكل خطير، بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى، بحيث تكون وقتها المقاومة قد فقدت ورقة الضغط التي تحتفظ فيها، وأنها لهذا السبب تريد ربط التبادل هذه المرة بالتهدئة الكاملة، وانتهاء الحرب مع وجود ضمانات قوية على ذلك.
وتتوقع فصائل المقاومة أن تصعد إسرائيل في هذا الوقت العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، بما في ذلك عمليات الترحيل القسري للسكان من مناطق سكنهم، بهدف الضغط خلال المفاوضات الحالية، على غرار المرات السابقة.