
المسار الاخباري : التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث ناقش الطرفان محادثات الملف النووي مع إيران والحرب في قطاع غزة، وفقًا لمصادر مطلعة على الاجتماع.
أكسيوس: ما يميز هذا الاجتماع هو أنه غير معتاد، حيث أن الرؤساء لا يجتمعون عادة مع مسؤولين أجانب ليسوا من رؤساء الدول أو الحكومات
وجاء هذا الاجتماع الذي جرى في البيت الأبيض ولم يُعلن عنه من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، قبل الجولة الرابعة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران التي ستُعقد يوم الأحد في مسقط، وقبيل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط التي ستبدأ يوم الإثنين، وستشمل السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لكنه سيتجنب زيارة إسرائيل، حسبما ذكر موقع “أكسيوس”.
وبحسب ما ورد، ما يميز هذا الاجتماع هو أنه غير معتاد، حيث أن الرؤساء لا يجتمعون عادة مع مسؤولين أجانب ليسوا من رؤساء الدول أو الحكومات.
في المقابل، كان الاجتماع قد عُقد بعد يومين من إعلان ترامب عن هدنة مع الحوثيين، ما فاجأ فريق نتنياهو وأدى إلى توترات في العلاقة بين الإدارة الأمريكية والإسرائيلية. وجاء هذا الإعلان بعد أن شنّت إسرائيل ضربات على ميناء ومطار رئيسي في اليمن ردًا على هجوم حوثي على مطار بن غوريون الدولي، ما أثار قلقًا في إسرائيل، خاصة أن الهدنة التي أعلنها ترامب لم تشمل الهجمات على إسرائيل. وأعرب أحد المسؤولين الإسرائيليين قائلا: “لقد صدمنا من أن إدارة ترامب لم تخبرنا بأي شيء، وتعلمنا عن الهدنة من التلفاز”.
وبحسب ما ورد، قد أثار هذا الحادث تساؤلات حول حدود تأثير إسرائيل على الموقف الأمريكي بشأن محادثات الملف النووي مع إيران، حيث أن نتنياهو يشكك في جدوى الدبلوماسية ويفضل أن تنظر الإدارة الأمريكية في خيار عسكري.
أكسيوس: أثار هذا الاجتماع تساؤلات حول حدود تأثير إسرائيل على الموقف الأمريكي بشأن محادثات الملف النووي مع إيران
وعلى خلفية هذه التطورات، اجتمع ديرمر يوم الأربعاء مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث نقل المخاوف الإسرائيلية. وعقد ديرمر، يوم الخميس، عدة اجتماعات في البيت الأبيض، بما في ذلك اجتماع مع ترامب. وحضر الاجتماع نائب الرئيس جيه دي فانس، وروبيو، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب التقى ديرمر في “اجتماع خاص”.
وفيما يتعلق بالخطوات القادمة، من المتوقع أن يواصل فريق ويتكوف الجولة التالية من المحادثات النووية مع إيران يوم الأحد في عُمان، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وأكد ترامب يوم الخميس أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران دون اللجوء إلى القوة العسكرية.
وفيما يتعلق بما سيحدث لاحقًا، وضعت إسرائيل نهاية زيارة ترامب كحد أقصى للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى والهدنة في غزة، وهددت بشنّ عملية عسكرية واسعة لتدمير واحتلال القطاع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وكان ويتكوف يعمل مؤخرًا مع وسطاء قطريين ومصريين للضغط على حماس للموافقة على الإفراج عن بعض الأسرى مقابل هدنة مؤقتة.