
واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استهدفت، خلال الساعات الماضية، ثلاث خيام للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وأكدت مصادر طبية أن من بين الشهداء رضيعين من عائلة الأغا وطفلة رضعية، في مشهد مأساوي تكرّر وسط غياب أي ملاذ آمن للمدنيين الهاربين من جحيم الحرب.
وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لأب فلسطيني يحتضن ابنته الشهيدة بعد أن قضت في القصف الذي استهدف منزلهم في جباليا شمال القطاع، ما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية المستمرة.
وفي تطورات ميدانية متزامنة، شنت طائرات الاحتلال المسيّرة غارة جديدة على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، كما استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المشروع غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الإصابات.
كذلك أغارت طائرات الاحتلال على حي التفاح شرق مدينة غزة، فيما قصفت خيام نازحين في مواصي القرارة شمال غرب خانيونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال عمليات نسف المنازل السكنية شرقي غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
هذه الجرائم تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع المحاصر.