المسار الإخباري :قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 1500 مواطن في قطاع غزة فقدوا نعمة البصر بفعل الصواريخ والقذائف الفتاكة التي يواصل جيش الاحتلال إطلاقها على القطاع منذ 17 شهرًا في إطار حرب الإبادة الجماعية.
وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، صباح اليوم الأحد، أن 4000 شخص آخرين مهددون بفقدان البصر، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج أمراض العيون.
وأكد “صباح” أن القطاع الصحي يمرّ بحالة انهيار شبه كامل، مشيرًا إلى أن مستشفى العيون لا يمتلك حاليًا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر، ما يشكّل خطرًا على حياة المرضى ويمنع تقديم العلاج المنقذ لهم.
وأضاف أن العديد من الإصابات الناتجة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية أساسية مثل الهيليوم والخيوط الدقيقة، والتي باتت على وشك النفاد، محذرًا من فقدان المستشفى القدرة على إجراء أي عمليات جراحية ما لم يتم التدخل العاجل.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي تشديد حصارها على قطاع غزة، مانعةً إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والوقود، في خطوة تهدف إلى خنق ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع.
يُذكر أن الاحتلال دمّر، منذ بدء حربه على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، المنظومة الصحية عبر استهداف المستشفيات بشكل مباشر، وحصارها واقتحامها وقتل الأطباء والنازحين داخلها، إلى جانب منع إدخال الإمدادات الحيوية الضرورية لتشغيل المرافق الطبية.
