المسار الإخباري :اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، دولة الاحتلال باستخدام الغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح في حربها على قطاع غزة، معتبراً ذلك “جريمة حرب موصوفة لا يمكن السكوت عنها”.
وقال لازاريني، في بيان نُشر اليوم الثلاثاء على الموقع الرسمي للأونروا، إن ما يجري في غزة منذ تسعة عشر شهراً، ولا سيما في الشهرين الأخيرين، هو استخدام ممنهج ومتعمّد للغذاء كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية ضد المدنيين، مشيراً إلى أن هذا السلوك “يرقى إلى جريمة حرب، حتى وإن كانت المحكمة الدولية لم تُصدر بعد تقديرها، إلا أن الواقع على الأرض يؤكد ذلك”.
وأكد المفوض العام أن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها، قائلاً: “لا أجد الكلمات الكافية لوصف البؤس والمأساة. الجوع ينتشر، الناس مرهقون وجائعون، وإذا استمر هذا الوضع، فإنهم قد لا يموتون من القصف، بل من الجوع”.
وأشار إلى تقارير دولية، منها تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، تؤكد أن غزة تقف على حافة المجاعة، موضحاً أن أكثر من مليوني إنسان في القطاع – نصفهم تقريباً من الأطفال – يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة الحصار المفروض.
ودعا لازاريني المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذراً من أن استمرار الحصار سيقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
