
المسار الإخباري :هدد وزير التعليم في حكومة الاحتلال، يوآف كيش، بقطع التمويل عن أي جامعة تنظم فعاليات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا جديدًا ضد حرية التعبير والعمل الأكاديمي.
وكتب كيش على منصة “إكس” أن “الأوساط الأكاديمية ليست ساحة لإثارة الكراهية تحت غطاء حرية التعبير”، في إشارة إلى فعاليات طلابية فلسطينية مقررة في الذكرى الـ77 للنكبة.
وطالب كيش بسحب التمويل من كل من الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب، بسبب استضافة الفعاليات على أراضيهما.
وفي المقابل، أكدت إدارتا الجامعتين دعمهما لحق الطلاب في التعبير عن مواقفهم السياسية، ووصفتا تهديدات الوزير بأنها غير قانونية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جامعة تل أبيب قولها إن الفعاليات “محميّة بموجب قانون حرية التعبير والتظاهر”.
من جهته، هاجم الوزير كيش الطلاب الذين يحيون النكبة، وقال في منشور ساخر: “كل من يرى يوم النكبة يوم حداد وطني، مرحب به في جامعة بيرزيت”.
وتُحيي المؤسسات الفلسطينية داخل أراضي الـ48 والضفة الغربية والشتات ذكرى النكبة في 15 أيار/مايو من كل عام، تأكيدًا على حق العودة، ورفضًا للتهجير القسري الذي جرى عام 1948، حين أُقيمت دولة الاحتلال على أنقاض أكثر من 500 بلدة فلسطينية مهجّرة.
وتكتسب الذكرى هذا العام طابعًا خاصًا مع استمرار العدوان على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي وصفته جهات حقوقية دولية بأنه “حملة إبادة جماعية ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني”.