إسرائيليات

القناة 13 العبرية: إسرائيل تقرر إعادة كامل فريقها التفاوضي من الدوحة

المسار الاخباري: قررت إسرائيل إعادة جميع أعضاء فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، علماً أنها أعادت كبار المسؤولين فيه في وقت سابق من هذا الأسبوع، على خلفية تعثّر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وأفادت القناة 13 العبرية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، بأنّ القيادة السياسية الإسرائيلية، قررت إعادة الوفد الإسرائيلي بالكامل من الدوحة، بعد أن بقي هناك فريق عمل بمستوى متوسط، وذلك بسبب الجمود في المحادثات. ونقلت ذات القناة، أمس الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نحن غير قادرين على التوصّل إلى بند مقبول من كلا الطرفين، بشأن إنهاء القتال”. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، عن مسؤول إسرائيلي قوله: “وصلنا إلى طريق مسدود”.

وتطرّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الأربعاء، إلى المفاوضات، قائلاً: “إذا كانت هناك فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت، فنحن مستعدون لها”، مشدداً على “مؤقت”، ولافتاً إلى أنّ إنهاء الحرب، “منوط بإعادة جميع المحتجزين، ونزع سلاح حماس وإجلاء قادتها وتنفيذ خطة (دونالد) ترامب بتهجير سكان غزة”. وأضاف: “في نهاية العملية (العسكرية) في غزة، ستكون جميع أراضي القطاع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية. لقد حققنا الكثير معاً، لكن المهمة لم تنتهِ بعد”.

ونقل موقع واينت العبري، اليوم الخميس، عن مسؤول إسرائيلي، لم يسمّه، قوله: “تقررت إعادة الوفد بالكامل من الدوحة، وذلك لأنّ حركة حماس لم ترد على المقترح الأميركي الذي وافقت عليه إسرائيل، وهي متمسّكة بموقفها الرافض”. وأضاف المسؤول: “إذا حصل تغيير وقبلت حماس العرض، فسيتم إرسال الوفد فوراً إلى أي مكان يتطلب ذلك”.

وعلّق منتدى عائلات المحتجزين في غزة، والذي اعتاد تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الفشل في التوصل إلى صفقة، بالقول إنه “مرّ 19 شهراً منذ أن أصبحت المسؤولية الأخلاقية العليا لاستعادة المختطفين والمختطفات، جميعهم دون استثناء، في حالة فشل مستمر وقاسٍ. لا يمكن تحقيق نصر جزئي، صغير، وبالتأكيد ليس (نصراً) مطلقاً، حتى يتم تحقيق هذا الهدف. لا يحق لإسرائيل التخلي عن المفاوضات. وإذا اخترنا القيام بذلك، فستخرج إسرائيل خاسرة من جميع الجوانب: سيكون المختطفون في خطر شديد، وسيدفع جنودنا ثمناً باهظاً، وستغرق إسرائيل في مستنقع غزة، فيما هي معزولة سياسياً، بحيث تدفع ثمناً باهظاً وتحقق أدنى حد من الإنجازات”.

وأشار المنتدى إلى وجود “اتفاق واضح على الطاولة منذ أكثر من عام. انتهت الأعذار والمراوغات. إسرائيل قضت على قيادة حماس وهزمت التنظيم عسكرياً. حان الوقت لاعتماد الاتفاق، لإطلاق سراح جميع المختطفين وإنقاذ إسرائيل. هذا هو مطلب الأغلبية الساحقة من الشعب، إنه الطريق الوحيد لتحقيق نصر إسرائيلي حقيقي. الوقت ينفد، العالم يراقب، والتاريخ سيتذكر”.