دولي

وساطة عمانية تعيد تحريك المياه الراكدة: طهران تدرس اتفاقًا نوويًا جديدًا مع واشنطن

المسار الإخباري :كشفت طهران عن دراستها لمقترح عماني جديد يهدف إلى إزالة العقبات أمام استئناف المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، في محاولة جديدة لإحياء المسار الدبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المقترح العماني قيد الدراسة، موضحًا أنه قدّم تقريرًا مفصلًا للجنة الأمن القومي في البرلمان حول آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما.

وأضاف عراقجي أن الجولة الأخيرة، التي جرت يوم الجمعة الماضي، كانت “الأكثر مهنية”، وشهدت عرضًا واضحًا للمواقف الإيرانية، مؤكدًا على الطابع الجاد للحوار رغم استمرار الخلافات الجوهرية.

من جانبه، عبّر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن تفاؤله، مشيرًا إلى أن الجولة شهدت “بعض التقدم، وإن لم يكن حاسمًا”، معربًا عن أمله في تذليل العقبات خلال الأيام المقبلة.

وتعد هذه المحادثات الأرفع منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، حين فرضت واشنطن عقوبات قاسية على إيران في إطار سياسة “الضغوط القصوى”. وتسعى إدارة ترامب إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد يوسع نطاق القيود ليشمل برنامج الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي الإيراني، في حين تصر طهران على رفع العقوبات كشرط للعودة إلى الالتزامات النووية.

ويبقى ملف تخصيب اليورانيوم أبرز نقاط الخلاف، إذ تستمر إيران في رفع نسب التخصيب إلى مستويات تثير قلق المجتمع الدولي، ما يضع مصير الاتفاق على المحك بانتظار توافق يوازن بين مطالب الطرفين.

وتُشكّل الوساطة العمانية في الوقت الراهن أحد أهم المسارات الخلفية للتهدئة، بينما يترقب العالم نتائج هذه الجولة في ظل الحاجة الماسة إلى احتواء التوتر النووي في المنطقة.