
المسار الإخباري :شهد المسجد الأقصى صباح الإثنين، واحدًا من أوسع الاقتحامات الاستفزازية منذ بداية العام، بمشاركة أكثر من 1500 مستوطن، بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وزوجته، وعدد من أعضاء “الكنيست”، وذلك في الذكرى الـ58 لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس.
الاقتحام تم عبر باب المغاربة وسط إجراءات عسكرية مشددة، طالت المقدسيين والمصلين، حيث نُشرت الحواجز الحديدية بكثافة، وشهدت مداخل البلدة القديمة تشديدات أمنية غير مسبوقة.
داخل الأقصى، رفع المستوطن تسفي سوكوت علم الاحتلال، بينما أدت مستوطنة رقصات استفزازية بالعلم نفسه قرب المنطقة الشرقية، وحاول مستوطنون إدخال لفائف التوراة ومعدات طقسية أخرى إلى المسجد، في تحدٍ سافر للوضع القائم.
وبالتوازي، شهدت ساحة البراق وأبواب الأقصى مثل باب القطانين وباب الأسباط، تجمعات ضخمة للمستوطنين ترافقها طقوس واحتفالات، استعدادًا لـ”مسيرة الأعلام” مساءً، والتي تمر عبر باب العامود وتُعرف بترديد شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين.
الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، حمّل حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد، معتبرًا أن هذه الاقتحامات والمسيرات تسعى لفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة وتكريس طابع احتلالي استفزازي.
وتأتي هذه الأحداث وسط تحذيرات متكررة من الفصائل الفلسطينية من تفجّر الأوضاع في القدس، في ظل تصاعد الاقتحامات، والتوازي مع مجازر الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة.