انتهاكات الاحتلالفلسطيني

“بالفيديو والصور” بغطاء حكومي.. المستوطنون يقتحمون مقر “الأونروا” ويحرقون أراضي رام الله ويصعّدون بالقدس

المسار الإخباري :صعّدت عصابات المستوطنين، اليوم الإثنين، من اعتداءاتها المنظمة في القدس ورام الله، وسط حماية مباشرة من قوات الاحتلال، وتواطؤ رسمي إسرائيلي يتجلى في تصريحات وزراء وجلسات حكومية عقدت في قلب الأحياء الفلسطينية.

ففي حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ورفعوا شعارات تطالب بالسيطرة عليه واحتلاله، بقيادة عضو الكنيست من حزب “إسرائيل بيتنا” يوليا مالينوفسكي، التي ربطت هذه الخطوة بالذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية حسب التقويم العبري.

محافظة القدس وصفت الاقتحام بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدة أنه استهداف مباشر للمؤسسات الدولية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتزامن الاقتحام مع عقد حكومة الاحتلال جلسة رسمية في حي سلوان، فيما يسمى بـ”مدينة داوود”، بحضور عدد من الوزراء المتطرفين وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، الذي اقتحم المسجد الأقصى وصرّح علنًا أن من حق اليهود الصلاة وممارسة طقوسهم في أي وقت داخله.

وفي الضفة الغربية، أقدم مستوطنون على إشعال النيران في أراضي المواطنين بمنطقة “عين سامية” قرب قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، واعتدوا على مركبات المارة، بينما شرعت سلطات الاحتلال بشق شارع استيطاني استعماري يهدف لفصل القرى الفلسطينية وربط المستعمرات ببعضها، عبر مصادرة 2178 دونمًا من الأراضي بموجب أمر عسكري صادر عام 1979.

ويهدف الشارع إلى ربط معسكر “عوفر” بمستوطنة “جفعات زئيف”، وصولاً إلى شارع 443، في خطوة من شأنها فصل قرى كفر نعمة وبلعين عن بيت عور الفوقا والتحتا وصفا، وتقليص زمن تنقل المستوطنين على حساب حق الفلسطينيين في الحركة والتوسع.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ جيش الاحتلال 1367 اعتداء منذ بداية العام، فيما بلغ عدد اعتداءات المستوطنين 351، تركزت في الخليل (302 اعتداء)، رام الله (269)، ونابلس (254).

هذا التصعيد الخطير يعكس اتساع دائرة العدوان الإسرائيلي، من استهداف المقدسات والمؤسسات الدولية، إلى إحراق الأراضي وشق الطرق الاستعمارية، في إطار سياسة تهويدية ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني على الأرض.