
المسار الإخباري :قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين في مدرسة “فهمي الجرجاوي” بحي الدرج وسط مدينة غزة، تمثل دليلاً صارخًا على سياسة الإبادة الجماعية، وتكشف فشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة.
وأوضح المرصد في بيان له أن القصف الجوي المباشر للمدرسة –التي كانت تأوي مئات النازحين– أسفر عن استشهاد 31 فلسطينيًا، من بينهم 18 طفلًا و6 نساء، مؤكدًا أن معظم الجثامين تفحّمت نتيجة شدة القصف، فيما لا يزال عدد من الضحايا مفقودين تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن استهداف مراكز الإيواء، كما حدث في مدرسة الجرجاوي، لم يكن حادثًا فرديًا أو عشوائيًا، بل يعكس نمطًا متكررًا من جرائم ممنهجة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، موضحًا أن قوات الاحتلال لا تكتفي بالقتل، بل تمضي في تدمير مقومات الحياة، ومنع أي إمكانية لإعادة إعمار غزة أو عودة سكانها إليها.
وفي سياق متصل، أضاف المرصد أن طائرات الاحتلال قصفت الليلة الماضية منزل المواطن أسامة عبد ربه في منطقة “جباليا النزلة” شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيًا في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب.
وطالب الأورومتوسطي بتوفير حماية دولية خاصة لمراكز الإيواء، وضمان فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات وإجلاء المصابين، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي يرقى إلى تواطؤ مع الاحتلال في جرائمه.
ويُذكر أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، قد تجاوز 53,977 شهيدًا وأكثر من 122,966 جريحًا، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.