
شهدت مدينة القدس المحتلة اليوم حدثين بارزين في ذكرى احتلال القدس، حيث اقتحم صباحًا 2118 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، رافعين أعلام الاحتلال ومرددين شعارات استفزازية مثل: “فلنبنِ الهيكل.. حان الوقت لنبنِ الهيكل”، في انتهاك صارخ لقدسية المسجد ومنع وصول المصلين الفلسطينيين مع إغلاق أبوابه.
وجاء الاقتحام في ظل صمت عربي وإسلامي رسمي واسع، مما أثار غضبًا فلسطينيًا وعربيًا واسعًا. وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة، في محاولة للسيطرة على الوضع.
وفي ساعات المساء، انطلقت مسيرة الأعلام التهويدية من منطقة باب العامود وسط القدس المحتلة، بمشاركة أعداد كبيرة من المستوطنين الذين جابوا شوارع المنطقة مرددين شعارات استفزازية، وأطلقوا الشتائم ضد النبي محمد، في استفزاز مباشر للمشاعر الإسلامية.
وشارك في المسيرة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي اقتحم منطقة باب العامود وسط الحشود، مما زاد من حدة التوتر في المدينة المحتلة.
تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، تواصلت المسيرة في محيط باب العامود، حيث احتشد آلاف المستوطنين احتفالًا بما يسمونه “يوم توحيد القدس”، في مشاهد أثارت إدانات واستنكارًا واسعًا من الفلسطينيين والمراقبين الدوليين.
هذه الفعاليات تأتي في وقت تشهد فيه المدينة المحتلة توترات متزايدة، وسط تحذيرات من تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين في الأيام المقبلة.