
المسار الإخباري :وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة فهمي الجرجاوي بقطاع غزة، والتي كانت تؤوي مئات النازحين، بأنها “مأساة إنسانية وكارثة سياسية”، مؤكدًا أن ما يجري ضد المدنيين الفلسطينيين تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وخلال كلمته في المنتدى الأوروبي الذي نظمته هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية الغربية، اليوم الإثنين، أشار ميرتس إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية فقدت مبرراتها، قائلًا: “بصراحة، لم أعد أفهم الهدف من هذه الحرب، فما يتعرض له المدنيون لا يمكن تبريره بأي حال”.
وأضاف: “بسبب ماضينا، نلتزم بعدم تقديم النصائح العلنية لإسرائيل، لكن عندما تُنتهك القوانين الدولية ويتم تخطي كل الخطوط الإنسانية، فإن علينا مسؤولية أخلاقية بالتحدث بوضوح، وهذا ما قمت به في الأيام الأخيرة”.
وجدد المستشار الألماني دعوته إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، داعيًا إلى تحرك سياسي يعيد القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت فجر الإثنين مجزرة جديدة بحق نازحين داخل مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في غزة، أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة وفقدان العشرات، بينهم أطفال، بعد أن اشتعلت النيران في خيامهم نتيجة القصف الإسرائيلي.
تأتي هذه الجريمة في سياق متواصل من استهداف مراكز الإيواء في غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد نحو 54 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 122 ألفًا، في ظل حصار وتجويع ممنهج وصفته منظمات دولية بأنه “حرب إبادة جماعية”.