
المسار الإخباري :حذر ناشطون إسرائيليون في مجال حقوق الإنسان من تصاعد خطير في تطرف المجتمع الإسرائيلي، مؤكدين أن شريحة واسعة باتت تؤيد المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتتعامل مع السكان هناك على أنهم “أقل من بشر”.
وأكد الناشطان أندري كراسنوفيسكي وغاي أفني أن المجتمع الإسرائيلي، الذي يلتزم الصمت حيال الجرائم في غزة والتي أودت بحياة أكثر من 53 ألفًا، بات يغذيه خطاب عنصري منظم، يعززه نظام التعليم وبنية الإعلام والرقابة المشددة.
وقال أفني إن توجهات واسعة في إسرائيل إما تؤيد الإبادة الجماعية بشكل مباشر، أو تدعمها تحت ذرائع الانتقام والأمن، مضيفًا: “القاسم المشترك بينها جميعًا هو تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم”.
وكشف استطلاع حديث أن 82% من الإسرائيليين يؤيدون التطهير العرقي في غزة، بينما يدعم 56% ترحيل الفلسطينيين داخل أراضي 48.
وأشار الناشطون إلى أن ما يجري هو استمرار للمشروع الصهيوني الاستعماري، وليس مجرد قرار سياسي فردي من نتنياهو، في ظل نظام تعليمي يُقصي التاريخ الفلسطيني، وإعلام يمارس رقابة صارمة تُخفي حجم الجرائم المرتكبة.
وأوضحوا أن هذه البيئة أدت إلى نشوء جيل لا يعرف معنى “النكبة”، ويرى في إبادة غزة حلاً طبيعياً للصراع.