المسار الإخباري :أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موجة تفاعل واسعة بعد نشره منشورًا جديدًا على منصته “تروث سوشال”، قال فيه: “مرسل بمهمة من الرب، ولا شيء يمكنه وقف ما هو قادم”، ما فتح الباب أمام سيل من التكهنات والتفسيرات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعرف ترامب باستخدامه المتكرر للرموز والتعابير الدينية في تصريحاته ومنشوراته، حيث سبق أن نشر صورًا له مرتديًا زي البابا في مواقف ساخرة، وتصريحات أوحت بتطلعه لأدوار رمزية ودينية، أثارت في كثير من الأحيان الجدل بين متابعيه وخصومه.
وتأتي التغريدة الأخيرة في وقت حساس سياسياً، ومع اقتراب الانتخابات الأميركية، ما دفع محللين لاعتبارها محاولة لاستمالة القاعدة الإنجيلية المتدينة التي شكّلت جزءًا رئيسيًا من دعم ترامب في حملاته السابقة.
كما تزامنت التغريدة مع تصاعد المزاعم ونظريات المؤامرة عبر الإنترنت، خاصة عقب انتخاب البابا الأمريكي “لاوُن الرابع عشر”، وهو أول بابا من الولايات المتحدة في تاريخ الفاتيكان، ما أجّج شائعات بأن ترامب كان يلمّح لمعرفة مسبقة أو دور ما في هذا الحدث.
وبينما اعتبر البعض منشور ترامب مجرد استعراض جديد للفت الأنظار، رأى آخرون أنه يحمل نبرة “مسيحانية” مقلقة، تكرّس صورة ترامب كـ”منقذ” في أذهان أنصاره، ما يثير تساؤلات عن مسار حملته الانتخابية المقبلة وخطابها الديني المتصاعد.
