
المسار الإخباري :شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، غارات جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفة مناطق مدنية في الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة، في خرق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن القصف جاء رغم تحذيرات رسمية لبنانية من مغبة استهداف أحياء مكتظة بالسكان، وأن جهود لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لم تنجح في ثني “إسرائيل” عن تنفيذ تهديداتها.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن نزوح واسع للسكان من المناطق المستهدفة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء بيروت، وتسبب الغارات في حالة هلع وزحمة سير خانقة.
وقال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس إن “الضربات تأتي لحماية أمن الشمال وفرض شروط وقف إطلاق النار”، محمّلاً الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي “أعمال عدائية تنطلق من أراضيها”.
في المقابل، نددت مصادر لبنانية بالغارات، ووصفتها بأنها اعتداء سافر على السيادة اللبنانية، محذرة من تداعياته على الاستقرار الإقليمي.
وسبق أن استهدفت “إسرائيل” الضاحية الجنوبية في 27 أبريل/نيسان الماضي، حيث قصفت مبنى في حي الحدث بثلاثة صواريخ، ما أسفر عن دمار واسع، في خرق هو الأكبر منذ اتفاق التهدئة.
ومنذ توقيع وقف إطلاق النار، سجّلت أكثر من 2700 خرق إسرائيلي في الجنوب اللبناني، أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 194 مدنيًا وإصابة قرابة 500 آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص منذ سبتمبر 2024.