
المسار الإخباري :في جريمة جديدة تتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، بهدم مئات المنازل والمنشآت التجارية في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، ضمن عدوان متواصل منذ أكثر من 130 يومًا.
وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت خمس جرافات إسرائيلية ضخمة المخيم، وشرعت بهدم عشرات الأبنية التي تضم أكثر من 300 وحدة سكنية، إلى جانب عشرات المنشآت التجارية، في استهداف مباشر للحياة المدنية.
وكان الاحتلال قد وجه إخطارات مسبقة بالهدم، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ المخيم من سكانه، حيث أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملاً، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين.
وأدى التصعيد العسكري إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلاً بشكل جزئي، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وإغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، مما حولهما إلى مناطق منكوبة تكاد تخلو من مظاهر الحياة.
يأتي هذا الهجوم في سياق سياسات الاحتلال الرامية إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، في وقت يحتفل فيه العالم الإسلامي بعيد الأضحى، فيما يحلّ العيد على سكان المخيمات في مشهدٍ من الحزن والركام والنزوح القسري.