مقالات

إسماعيل جمعه الريماوي يكتب: “إرهاب الضحية ومرآة الجلاد”.. نفاق الغرب الذي يرى بعين واحدة

المسار الإخباري :في مقال ناري، تناول الكاتب إسماعيل جمعه الريماوي مظاهر النفاق الغربي في التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، منتقدًا الازدواجية الصارخة في المعايير بين ما يُوصف بـ”إرهاب” حين يصيب صاروخ إيراني مستشفىً إسرائيلي، وما يُبرر كـ”دفاع عن النفس” حين تُدك المستشفيات والمنازل الفلسطينية فوق رؤوس المدنيين.

وتساءل الريماوي في مقاله: “كيف لمن احترف المجازر أن يتحدث عن الإنسانية؟ وكيف لقاتل الأطفال أن يشتكي من خدش أصابه؟”، في إشارة إلى تعامل الإعلام الغربي مع استهداف مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، وتجاهله في المقابل للمجازر التي ارتكبتها طائرات الاحتلال في غزة.

وأكد الكاتب أن ما يحدث ليس مجرد صراع عسكري، بل معركة على الرواية، حيث يُمنح البعض الحق في الألم والشكوى، بينما يُختزل الآخرون إلى أرقام في نشرات الأخبار.

وانتقد الريماوي كذلك بعض المنابر العربية التي تبنت الرواية الإسرائيلية دون خجل، بينما التزمت الصمت أمام المجازر التي ترتكب في غزة منذ شهور، معتبرًا أن بعض العرب أصبحوا مجرد “صدى للاحتلال”، يزايدون عليه في تبرير جرائمه.

واختتم مقاله بتأكيد أن استهداف مستشفى “سوروكا” لم يكن مجرد ضربة صاروخية، بل صفعة على وجه الرواية الصهيونية، ورسالة بأن يد الاحتلال التي تقتل الأطفال لن تبقى في مأمن، وأن كسر المعادلة آتٍ لا محالة.