
المسار الاخباري : قُتل الحارس الشخصي السابق للأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في هجوم إسرائيلي جديد بطائرة مسيّرة استهدف منطقة حدودية قرب العراق، وسط تصاعد حاد في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
وأكد مسؤول في حزب الله وضابط في جهاز حرس الحدود العراقي مقتل حسين خليل، المعروف بلقب “أبو علي”، إلى جانب عنصرين آخرين أحدهما عراقي، في ضربة نُسبت لإسرائيل بعد دخولهم الأراضي الإيرانية.
وكان حسين خليل يُعد من أبرز الوجوه الأمنية المقربة من نصر الله، ولقّب بـ”الدرع البشري” للأمين العام، إذ ظلّ لسنوات طويلة مرافقًا له في معظم ظهوراته العلنية، حتى اغتيال نصر الله نفسه في سبتمبر/أيلول 2024 في ضربة جوية إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويبدو أن خليل كان مستهدفًا أيضًا، إذ لقي حتفه في الهجوم برفقة حيدر الموسوي، القيادي في “كتائب سيد الشهداء” العراقية، ونجله مهدي خليل، بحسب ما أكده المتحدث باسم الفصيل كاظم الفرطوسي.
أبعاد عائلية: العلاقة بين نصر الله وخليل لم تكن أمنية فحسب، بل عائلية أيضًا، إذ يُذكر أن أحد أبناء خليل متزوج من حفيدة نصر الله، مما أضفى على العلاقة طابعًا خاصًا في بنية الحزب الداخلية.
وخلال جنازة نصر الله في فبراير/شباط الماضي، ظهر خليل واقفًا على عربة النعش في مشهد بدا وكأنه حارس ظلّه الأخير، قبل أن يلقى مصيره في سياق حرب تتوسع رقعتها بشكل مقلق.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إيران سلسلة هجمات جوية مكثفة تنفذها إسرائيل منذ 13 يونيو/حزيران، ما تسبب في عبور المسيّرات والصواريخ فوق الأجواء العراقية، ودفع بالحكومة العراقية إلى إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا وتكثيف جهودها لمنع امتداد المواجهات إلى أراضيها.