المسار الاخباري :في تطور خطير يعكس دخول الولايات المتحدة رسمياً على خط الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أكدت مصادر أميركية أن واشنطن أرسلت رسالة دبلوماسية مباشرة إلى طهران عقب الضربة الجوية على منشآت نووية إيرانية، أبلغتها فيها أن هدفها “ليس تغيير النظام”، بل ردع البرنامج النووي.
شبكة “CBS” الأميركية نقلت عن مصادر مطلعة أن الرسالة جاءت بعد قصف 3 مواقع حساسة في فوردو ونطنز وأصفهان باستخدام قاذفات الشبح “بي-2” والقنابل الخارقة للتحصينات، في عملية وصفتها إدارة ترامب بأنها “ناجحة للغاية”.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في منشور على منصته “تروث سوشيال”:
“أسقطنا حمولة كاملة من القنابل على منشآت إيران النووية… وفوردو انتهت”، مضيفًا أن جميع الطائرات عادت بسلام، وموجهًا شكره “للمحاربين العظماء”.
لحظة تاريخية
ووصف ترامب الهجوم بأنه دليل على تفوق الجيش الأميركي، مشيرًا إلى أن “لا قوة على وجه الأرض تستطيع تنفيذ مثل هذه العملية”، لكنه استدرك قائلاً: “الآن هو وقت السلام”، في نبرةٍ مزجت بين التصعيد والدعوة إلى إنهاء الحرب.
دخول رسمي في الحرب
وجاء الهجوم الأميركي بعد عشرة أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، والذي استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية ومراكز أبحاث، في أكبر تصعيد مباشر بين الجانبين منذ عقود، وسط صمت دولي وتأييد إسرائيلي معلن للضربة الأميركية.
رسائل مزدوجة
وبينما تحدث ترامب عن “نهاية فوردو”، حملت الرسالة الأميركية إلى طهران لهجة مغايرة، تؤكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، بل تعتبر الهجوم جزءاً من إجراءات الضغط لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
خلفية المشهد
منذ 13 يونيو/حزيران، يشهد الشرق الأوسط أخطر مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، حيث تبادلت الدولتان القصف بالطائرات المسيّرة والصواريخ، فيما حذر مراقبون من خطر انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
