أهم الاخبارتقارير ودراسات

غزة تغرق في الجوع وسط نيران الحرب على إيران.. وصمت العالم يعمّق الجرح

المسار الإخباري 😐 بينما تتسارع وتيرة التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، تغيب غزة عن العناوين وتُترك لمصيرها تحت حصار خانق ومجاعة صامتة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان.

ووفق تقرير نشره موقع Mondoweiss، فإن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم في الظل، حيث “يموت السكان ببطء من الجوع والقهر” بعيدًا عن أنظار الإعلام العالمي. وتقول الكاتبة ملاك حجازي من داخل المدينة: “نحن لا نموت فقط تحت القصف، بل نموت لأن العالم نسي وجودنا”.

مجاعة معلنة… وأسواق خاوية

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، يعيش سكان القطاع حرب إبادة مستمرة. ومع دخول الشهر العشرين من الحصار، بات الخبز عملة نادرة، وأسعار الطعام خيالية: كيلو الطحين بـ14 دولارًا، والبصل يُباع بالحبة بـ57 دولارًا.

الأسواق لم تعد أسواقًا، والمخابز مغلقة، والمساعدات تتحول إلى وسيلة ابتزاز سياسي. الأمم المتحدة أكدت أن ما دخل من طحين لا يكفي لأكثر من ثمانية أيام، خصوصًا في شمال غزة، حيث غابت مراكز التوزيع تمامًا.

مراكز الإغاثة.. طريق محفوف بالموت

المساعدات التي تسمح بها سلطات الاحتلال ترتبط بمواقف عسكرية، ويُنظر إلى مراكز “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا على أنها فخاخ للموت. ففي يوم واحد فقط (17 يونيو)، استُشهد 80 مدنيًا أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء.

وتقول حجازي: “نشتري من السوق السوداء بأسعار خيالية، لكننا نرفض الذل. تلك المراكز ساحة إهانة لا نقترب منها”.

حرب إيران تبتلع غزة إعلاميًا

رغم الجريمة المستمرة في القطاع، خطفت الحرب على إيران الضوء، فدفنت معاناة غزة تحت ركام التحليلات السياسية والعناوين العاجلة. وتضيف حجازي: “معاناتنا أصبحت مملة للعالم، وكأننا لا نستحق الحياة”.

وتختتم بنداء: “لا تنسوا غزة. ما يحدث هنا إبادة تُنفذ ببطء وعلى مرأى العالم. صمتكم شراكة في الجريمة”.