المسار ….
واشنطن : قال الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، إن القوات الأمريكية في العراق وسوريا “معرّضة بالتأكيد” لهجمات انتقامية من قبل إيران.
وفي مقابلة أجراها الأحد مع برنامج “Face the Nation” على شبكة CBS الأمريكية، أوضح ماكنزي أنه غير متفاجئ من تأخر إيران في الردّ على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، مشيرًا إلى أن “صنع القرار الإيراني يعاني حاليًا من الشلل بسبب فقدان عدد من القادة الكبار على يد الإسرائيليين”.
وأضاف الجنرال المتقاعد أن الجيش الأمريكي اتخذ التدابير اللازمة تحسبًا لأي هجمات مستقبلية، قائلًا: “نحن بالتأكيد عرضة للهجمات في العراق، وكذلك في سوريا. وأنا على يقين من أن القيادة المركزية قامت بكل ما يلزم لتحصين مواقعنا ضد مثل هذه الهجمات المحتملة”، وفقًا لصحيفة “ذا هيل”.
وتابع: “الأمر ينطبق على قواعدنا الأخرى في مختلف أنحاء المنطقة، رغم أنني لا أعتقد أن التهديد سيبقى محصورًا فيها فقط”.
كما لم يستبعد ماكنزي احتمال تنفيذ إيران لهجوم داخل الأراضي الأمريكية، لكنه أشار إلى أن محاولاتها السابقة في هذا السياق لم تكن ناجحة.
وقال: “لطالما راود إيران حلم شنّ هجمات داخل الولايات المتحدة. لكن محاولاتها في هذا الصدد كانت غير فعالة، وقد كشفنا بعض تلك المخططات في مناسبات معروفة وعلنية”.
وأشار إلى أن الردّ الإيراني قد يستغرق وقتًا أطول، قائلًا: “جميع الخيارات مطروحة، لكن الإيرانيين ربما يحتاجون لبعض الوقت للاتفاق على مسار واضح، خصوصًا أن أحدًا لا يرغب حاليًا في حضور اجتماعات هناك”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تُحذر فيه القيادة الأمريكية إيران من اتخاذ خطوات انتقامية ضد الولايات المتحدة، وتُلوّح بعواقب بعيدة المدى ما لم تسلك طهران طريق التهدئة.
