المسار الإخباري :أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن مجاهدي الكتائب يقدّمون نماذج فريدة في الشجاعة والبطولة، مشيرًا إلى أن الكمائن التي نُفذت مؤخرًا في قطاع غزة توثّق لحظات بطولية ستُخلد في صفحات التاريخ.
وقال في تصريحات نُشرت مساء الأربعاء، إن حكومة الاحتلال “تخدع جمهورها، وتلقي بجنودها في وحل غزة لتحقيق أهداف سياسية وهمية”، محذرًا من أن جنائز جنود الاحتلال ستتوالى طالما استمر العدوان على القطاع.
تصريحاته جاءت عقب نشر مشاهد مصورة لعملية نوعية نفذتها كتائب القسام، مساء الثلاثاء، استهدفت ناقلتي جند من طراز “بوما” في منطقة معن جنوب خانيونس. وأسفرت العملية عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين، بينهم ضابط، وفق اعتراف جيش الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة آخرين.
وأظهرت اللقطات عجز قوات الاحتلال عن التعامل مع النيران التي اندلعت داخل إحدى الناقلتين، رغم استخدام جرافة “D9” لتغطيتها بالرمال. وقد تم اتخاذ قرار بسحب الناقلة إلى شارع صلاح الدين، ثم إلى خارج قطاع غزة، فيما بقي الجنود داخلها حتى لقوا مصرعهم.
الحادثة التي وُصفت في الأوساط الإسرائيلية بـ”المؤلمة”، أثارت ردود فعل سياسية واسعة، حيث وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما حدث بـ”اليوم الصعب”، بينما اعتبره الرئيس إسحاق هرتسوغ “يوماً مؤلمًا”
وتُعد العملية من أبرز الهجمات التي نفذتها كتائب القسام خلال التصعيد الحالي، وتشير إلى تصعيد نوعي في أساليب الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال داخل المناطق التي اقتحمتها جنوب قطاع غزة.
