
المسار الإخباري :في تصعيد خطير ومتواصل، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الخميس، 10 اعتداءات جديدة طالت مدنيين وممتلكات في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة في الأجواء اللبنانية.
وذكرت مصادر لبنانية أن قوات الاحتلال أطلقت رشقات نارية باتجاه بساتين الوزاني، فيما تسللت وحدة خاصة إلى أطراف بلدة حولا وفجرت منزل الشهيد أحمد علي، الذي اغتالته طائرة مسيّرة قبل نحو أسبوع.
وفي انتهاك صريح لاتفاق وقف إطلاق النار، عبرت دورية مؤلفة من آليتين عسكريتين الخط الأزرق لمسافة عشرات الأمتار، وتقدّمت نحو موقع تعرض لإطلاق نار في ميس الجبل، حيث ألقى الجنود قنبلتين حارقتين داخل شاحنة مدنية، ما أدى إلى اندلاع حريق في محيطها.
وفي السياق نفسه، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة شابًا في بلدة المنصوري جنوب صور، وأصابته بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى اللبناني-الإيطالي، بينما ألقت طائرة أخرى ثلاث قنابل صوتية باتجاه المدنيين في بلدة حولا.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة مواطن آخر بشظايا قنبلة ألقتها طائرة مسيّرة على بلدة المنصوري. وفي حادث منفصل، أصيب لبناني يبلغ من العمر 43 عامًا بجروح متوسطة في وجهه، إثر انفجار قذيفة من مخلفات العدوان في بلدة رب ثلاثين، ونقل إلى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية.
هذا وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية تحليقها على علو منخفض فوق مناطق الزرارية، الزهراني، مجرى نهر القاسمية، وعدلون، في انتهاك متكرر للأجواء اللبنانية.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان في أكتوبر 2023، التي تحولت إلى مواجهة واسعة في سبتمبر 2024، سجلت آلاف الخروقات للتهدئة، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف شهيد و17 ألف جريح، فيما لا يزال جيش الاحتلال يحتفظ بالسيطرة على خمس تلال لبنانية، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.