
المسار الإخباري :تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ157 على التوالي، عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات هدم وتخريب موسّعة، واعتداءات ميدانية ممنهجة طالت البشر والحجر.
وبحسب ما أفادت به اللجنة الإعلامية في جنين، فقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط المخيم، في حين تواصلت عمليات الهدم بالجرافات العسكرية الثقيلة، مستهدفة منازل المدنيين والمنشآت السكنية بشكل ممنهج.
ووثّقت مصادر ميدانية اقتحامات واسعة نفذتها قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من محافظة جنين، رافقها تدمير ممتلكات، واعتقال عدد من المواطنين، إضافة إلى تنفيذ تحقيقات ميدانية في الشوارع وتحت تهديد السلاح.
وخلال عملية اقتحام لبلدة اليامون غرب جنين، استشهد الطفل ريان تامر حوشية (15 عامًا) برصاص قناص إسرائيلي أصابه مباشرة في الرقبة، ما أدى إلى ارتقائه على الفور.
في المقابل، أعلن مقاومون فلسطينيون عن تنفيذ عمليات استهداف لآليات الاحتلال المتمركزة في بلدة اليامون، باستخدام الرصاص الحي وقنبلة يدوية محلية الصنع.
وفي تطور لافت، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا جديدًا بمصادرة أراضٍ إضافية من محافظة جنين، ما يُعد خطوة تصعيدية خطيرة تأتي بالتوازي مع استمرار حملات التوغل والاقتحام في المنطقة.
وتعيش محافظة جنين منذ أشهر تحت حصار عسكري خانق وعدوان متواصل، وصفه ناشطون ومراقبون بأنه أحد أطول الاجتياحات الإسرائيلية في تاريخ الضفة الغربية، وسط صمت دولي مطبق.