المسار الإخباري :يعقد رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، جلسة أمنية في مقر القيادة الجنوبية، لبحث التطورات الميدانية في قطاع غزة، في ظل تحذيرات من داخل جيش الاحتلال بأن الحرب البرية تقترب من مرحلة الاستنزاف.
وذكرت القناة 13 العبرية، أن الاجتماع سيحضره وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان إيال زامير، إضافة إلى عدد محدود من وزراء الحكومة، وسيركّز على مستقبل عملية “عربات جدعون” التي تشنّها قوات الاحتلال على القطاع
تحذيرات من تعريض حياة الأسرى للخطر
ونقل التقرير عن مسؤولين عسكريين أن استمرار الحرب البرية قد يؤدي إلى تهديد حياة الجنود الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، في ظل غياب أهداف عسكرية جديدة “ذات جدوى”
ترامب متفائل.. ودولة الاحتلال مندهشة
تزامن ذلك مع تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، أعرب فيه عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل. لكن مسؤولين في دولة الاحتلال، نقلت عنهم صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أعربوا عن استغرابهم، مؤكدين أنه لا يوجد أي تحول في موقف نتنياهو الرافض للاتفاقات الشاملة.
المقاومة: الإفراج عن الأسرى مقابل إنهاء الحرب
من جانبها، كررت حركة حماس استعدادها للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف حرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يواصل الإصرار على صفقات جزئية وشروط يعتبرها مراقبون تعجيزية، مثل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وإعادة احتلال القطاع.
حصيلة كارثية لحرب الاحتلال على غزة
منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تجاهل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
وقد أسفرت الحرب عن أكثر من 189 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما يعيش القطاع في ظل مجاعة وانهيار شبه كامل للبنية التحتية
وفي المقابل، تحتجز دولة الاحتلال في سجونها أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي والتجويع، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.
