
المسار الإخباري :أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، السبت، أن بلاده مصممة على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة جديدة ضمن التحولات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، قال بارو: “فرنسا وأوروبا مستعدتان للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء في غزة”، مشيرًا إلى أن ما يحدث للفلسطينيين أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية هو أمر “يمس كرامة الإنسان” ويمثل “عارًا حقيقيًا”.
وأدان الوزير الفرنسي مقتل أكثر من 500 فلسطيني وإصابة قرابة 4 آلاف آخرين خلال شهر أيار/مايو الماضي فقط أثناء توزيع الغذاء في القطاع، معتبرًا أنه لا مبرر لاستمرار الهجمات الإسرائيلية.
وأشار بارو إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون ضمن “عمل مشترك يشجع كافة الأطراف على تهيئة الظروف اللازمة لقيام الدولة الفلسطينية”، في إشارة إلى التنسيق الأوروبي في هذا الملف.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تزايد الضغوط الأوروبية على إسرائيل بعد سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين، حيث تفيد تقارير وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء الذين سقطوا قرب نقاط توزيع المساعدات منذ 27 مايو تجاوز 549 شهيدًا وأكثر من 4,066 مصابًا، وسط إطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال.
يُذكر أن النرويج وإيرلندا وإسبانيا كانت قد أعلنت في مايو 2024 اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد الدول المعترفة إلى 149 من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، بينها عدد من الدول الأوروبية مثل السويد وبولندا وبلغاريا وتشيكيا ورومانيا وغيرها.
تأتي هذه التصريحات الفرنسية في وقت تتصاعد فيه الدعوات لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وتوفير حماية دولية للمدنيين، إلى جانب الدفع باتجاه حل سياسي شامل يعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية المشروعة.