
المسار الإخباري :استبعد مسؤولون إسرائيليون التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا في الوقت الراهن، مؤكدين أن الرئيس السوري أحمد الشرع يرفض أي اتفاق لا يتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من مرتفعات الجولان، وهو مطلب تعتبره تل أبيب غير مطروح على الطاولة حالياً.
في المقابل، تقتصر المحادثات، وفق التقارير، على التوصل إلى اتفاق أمني مؤقت، تحت رعاية إقليمية ودولية، بهدف تهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من التصعيد، في وقت تتواصل فيه الوساطات العربية والدولية لدفع المسار قدماً.
وتشارك الولايات المتحدة في هذه الجهود، حيث وصل الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن لإجراء مباحثات تتناول الملف السوري، وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم التي قد تشمل لاحقاً دمشق، إن توفرت الشروط السياسية والأمنية لذلك.
وفي مقابلة له مع قناة “فوكس نيوز”، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن دولاً جديدة تواصلت معه للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، مرجحاً توسعها قريباً لتشمل “دولاً مهمة” في المنطقة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية قريبة من الحكومة بأن مفاوضات غير مباشرة تجري حالياً مع إسرائيل، بدعم من أطراف إقليمية، حيث تطالب دمشق بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية، والعودة إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974، بينما تسعى تل أبيب إلى إقامة منطقة عازلة جديدة في الجنوب السوري.
وتقول المصادر إن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة، إلا أن اتفاقاً أمنياً مرحلياً قد يكون بداية لمسار تفاوضي طويل يُفضي لاحقاً إلى تسوية أوسع، في حال انسجمت المصالح الإقليمية والدولية مع المطالب السيادية السورية.
الرئيس الشرع، بحسب تلك المصادر، يطمح لإنهاء حالة الصراع مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحاباً إسرائيلياً سريعاً من نقاط تمركز داخل الأراضي السورية، وسط تأكيدات على ضرورة ضمان سيادة بلاده وعدم المساس بوحدتها الجغرافية.