المسار الإخباري :كشفت مصادر عبرية عن تحركات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لإعادة احتلال موقع قبر يوسف في مدينة نابلس بشكل دائم، وفرض وجود عسكري ومدني مستمر في المكان، بعد أكثر من 25 عامًا على الانسحاب منه خلال انتفاضة الأقصى.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن القيادة المركزية في الجيش بدأت فعليًا بإعداد خطة رسمية لبحث “الإمكانية العملية” لإعادة السيطرة الكاملة على الموقع الواقع في قلب مدينة نابلس، وسط تحذيرات من التداعيات الأمنية والسياسية الخطيرة لهذه الخطوة.
ومن المتوقع أن تُعرض الخطة خلال الأسابيع القليلة القادمة، في وقت يعقد فيه الكنيست مؤتمرًا موسعًا يوم الثلاثاء للضغط على المستويين السياسي والعسكري للإسراع في تنفيذ المشروع.
وتُعد هذه الخطوة، وفق مراقبين، تغييرًا جذريًا في الوضع القائم منذ أكثر من عقدين، وستفتح الباب أمام موجة تصعيد واسعة، في ظل عدم وضوح موقف السلطة الفلسطينية أو رد فعل الشارع الفلسطيني والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
قادة المستوطنين يطالبون بالإسراع في تنفيذ الخطة، خوفًا من أي تغير سياسي محتمل في الكنيست قد يعرقل مشروعهم، ويعتبرون السيطرة الدائمة على القبر “مسؤولية سيادية وأمنية”، على حد وصفهم.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدًا في التوترات والانتهاكات الميدانية، وسط مخاوف من أن يشكل الاحتلال الدائم للموقع الشرارة لانفجار جديد في المنطقة.
