المسار الإخباري :تحولت مناطق واسعة من أوروبا إلى ما يشبه “الفرن المُلتهب”، مع تسجيل درجات حرارة قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية في دول مثل اليونان وتركيا وإسبانيا، ما دفع سلطات الأرصاد لإطلاق تحذيرات حمراء، وبدء عمليات إجلاء واسعة للسكان في بعض المناطق.

وأظهرت خرائط منصة WXCharts المختصة بالأحوال الجوية، أن جنوب أوروبا يواجه موجة حرّ شديدة، حيث تشير التوقعات إلى وصول الحرارة إلى 45 درجة مئوية في مناطق مثل لاريسا (اليونان) وأنطاليا (تركيا). وتشهد مدن سالونيك وكالاماتا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة قد يصل إلى 39 و38 درجة على التوالي.

في فرنسا، أُطلقت تحذيرات حمراء في 16 منطقة، وأُغلقت بعض المعالم السياحية مثل برج إيفل. أما في إيطاليا، فقد صدرت تحذيرات في 17 مدينة من أصل 27، مع استمرار اشتداد الموجة.

وقالت كاثرين أتكينسون من مؤسسة السياحة الآمنة في بريطانيا: “الحرارة غير المسبوقة هذا الصيف تدفع الكثيرين لإعادة النظر في خطط سفرهم، خاصة إلى الوجهات المتأثرة بشدة”.

وقد سجلت باريس وروما، وحتى لندن، درجات حرارة هي الأعلى لهذا العام. وفي لندن، بلغت الحرارة 34.7 درجة مئوية، وهو رقم قياسي للمدينة.

العلماء يحذرون من أن ما يحدث قد يكون مؤشرًا لما سيأتي في المستقبل، حيث أظهرت دراسة صادرة عن مجموعة World Weather Attribution أن تغيّر المناخ ضاعف من عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا ثلاث مرات، مقارنة بالعقود السابقة.

وتتوقع الدراسة أنه بحلول عام 2100، سترتفع درجات الحرارة في دول مثل فرنسا بمعدل 4 درجات مئوية، مع تجاوز حاجز الـ40 درجة مئوية في كل صيف.