المسار الإخباري : – في شهادة صادمة تنضم إلى سلسلة الاتهامات الدولية المتزايدة، كشف ضابط أميركي متقاعد من القوات الخاصة عن مشاهداته المباشرة لجرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تأمين ما تُعرف بـ”نقاط توزيع المساعدات” في قطاع غزة.

الضابط، ويدعى أنتوني أغيلار، قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إنه استقال من مهامه لدى ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، احتجاجًا على ما وصفه بـ”المجزرة المنظمة”. وأوضح: “رأيت القوات الإسرائيلية تطلق النار مباشرة على المدنيين المتجمهرين للحصول على الغذاء، وشهدت قصفًا مدفعيًا يستهدف الجوعى وهم عزّل بالكامل”.

وأضاف أغيلار أن ما شاهده “فاق كل تصورات العنف العسكري”، متهمًا الاحتلال باستخدام القوة “بلا تمييز ولا ضرورة” ضد مدنيين يتضورون جوعًا.

يشار إلى أن “مؤسسة غزة الإنسانية” تدير مشروعًا أميركيًا-إسرائيليًا للسيطرة على توزيع المساعدات الغذائية منذ أواخر مايو/أيار الماضي، وسط رفض أممي ودولي واسع. وتُوصف هذه النقاط بأنها “مصائد موت”، حيث استشهد أكثر من 1090 فلسطينيًا وأُصيب ما يزيد على 7300 آخرين بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الوصول إليها.

المنظمات الحقوقية الدولية حذرت من هذا النموذج، واعتبرته أداة لتكريس الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، تحت غطاء إنساني زائف.