إدانات لمخطط سموتريتش الاستيطاني في الضفة وتصريحاته عن “إلغاء الدولة الفلسطينية”

Loai Loai
6 Min Read

المسار : توالت ردات الفعل الرافضة لمخطط استيطاني جديد يحمل اسم مخطط “E1″، ويقع في شمال القدس، أعلنه وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس. وحملت هذه الردات إدانة لتصريحات أطلقها سموتريتش بمناسبة إعلانه المخطط اعتبر فيها أنّ هذا المشروع “يلغي فكرة الدولة الفلسطينية”، ويأتي ضمن “خطة السيادة الفعلية” التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية. ويتضمن المخطط بناء 3401 وحدة سكنية جديدة في منطقة E1 بمستوطنة “معاليه أدوميم” قرب مدينة القدس، وذلك بعد توقف دام 20 عاماً.

مصر عن مخطط سموتريتش: وهم تصفية القضية الفلسطينية

وأدانت مصر بـ”أشد العبارات” إعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية فى محيط مدينة القدس المحتلة، في خطوة جديدة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على التوسع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتغيير الوضع الديمغرافي للأراضي التي تحتلها. وشددت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها القاطع لتلك “السياسات الاستيطانية والتصريحات المستهجنة التي تصدر عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والتي تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف والعنف”. وجددت مصر تحذيرها لإسرائيل من “الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه”.

كذلك جددت مصر تأكيد أن “التوجهات الإسرائيلية التوسعية تتعارض تماماً مع الجهود الإقليمية والدولية الحثيثة الرامية لإرساء السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بين جميع شعوب المنطقة، وأن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل محاولات يائسة ومصيرها الفشل”. وأكدت مصر أنه لا بديل لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وأن استمرار إسرائيل في اتباع السياسات الرافضة لتبني خيار السلام في المنطقة والإصرار على تبني السياسات المتطرفة هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

الأردن: حق الشعب الفلسطيني “غير قابل للتصرف”

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات موافقة سموتريتش على خطة الاستيطان الجديدة و”تصريحاته العنصرية المتطرفة حول منع إقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واعتداءً على حق الشعب الفلسطيني، غير القابل للتصرف، في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”، مُشدّدةً على أن “لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، في بيان، الخميس، رفض الأردن المطلق وإدانته لهذه الخطة الاستيطانية و”الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تُشكّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصاً القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبطلان ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وحذّر القضاة من استمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في سياستها التوسّعية في الضفة الغربية المحتلة، التي تشجّع على استمرار دوّامات العنف والصراع في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة وقف عدوانها على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتصريحات مسؤوليها التحريضية الواهمة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة مرتكبيه”.

قطر: رفض قاطع لسياسات الاحتلال

أدانت دولة قطر موافقة سموتريتش على خطط بناء المستوطنة، وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، الخميس، رفض قطر القاطع لسياسات الاحتلال القائمة على توسيع المستوطنات وتهجير الشعب الفلسطيني قسراً، والهادفة إلى منع قيام الدولة الفلسطينية، وشددت “على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف تنفيذ مخططاته الاستيطانية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية”. وجددت الوزارة، بحسب ما أوردته وكالة “قنا”، موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الأمم المتحدة: المستوطنات تنتهك القانون الدولي

إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم الأمم المتحدة دعوته إسرائيل إلى التراجع عن قرارها الأحدث بشأن المستوطنات والذي من شأنه أن يقوض احتمالات حل الدولتين، وأضاف المتحدث أن المستوطنات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي.

بريطانيا: الخطط الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن “الخطط الإسرائيلية لبناء مستوطنة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وفصلها عن القدس الشرقية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي ويجب إيقافها فوراً”. وأضاف في بيان: “تعارض بريطانيا بشدة خطط الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية في المنطقة إي1، والتي من شأنها تقسيم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى شطرين، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. يجب إيقاف هذه الخطط الآن”.

واشنطن: استقرار الضفة يحافظ على أمن إسرائيل

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، ردًا على سؤال بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، إن “استقرار الضفة الغربية يحافظ على أمن إسرائيل ويتماشى مع هدف إدارة ترامب المتمثل بتحقيق السلام في المنطقة”.

Loading

Share This Article