المسار الإخباري : – هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأسير القيادي في حركة “فتح” مروان البرغوثي، داخل زنزانته الانفرادية في سجن “غانوت”، موجهًا له تهديدات مباشرة بالقتل، وفق مقطع مصوّر نشرته وسائل إعلام عبرية.
وأظهر الفيديو بن غفير وهو يقول للبرغوثي: “لن تنتصروا علينا… سنمحوه”، في مشهد أثار صدمة واسعة، خاصة مع ملاحظة التدهور الكبير في صحة البرغوثي وفقدانه للوزن.
عائلة البرغوثي عبّرت عن خشيتها من تنفيذ عملية إعدام داخل السجن، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، فيما أكدت زوجته فدوى أن ملامحه تغيرت بشكل كبير جراء الإهمال والتجويع المتعمد.
قيادات فلسطينية، بينها حسين الشيخ ورئيس هيئة الأسرى رائد أبو الحمص، ورئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، وصفوا التهديد بأنه “إرهاب علني” و”مؤشر خطير” على نية الاحتلال تصفية البرغوثي، داعين لتحرك دولي عاجل لحمايته وباقي الأسرى.
كما اعتبرت لجان المقاومة الشعبية ووزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة “جريمة وإرهاب دولة منظم”، مشيرة إلى أن حالة البرغوثي تعكس سياسة “الإعدام البطيء” التي تطال كافة الأسرى، وطالبت بانتفاضة شعبية ونصرة المعتقلين.
البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عامًا، يعد من أبرز قادة “فتح” ورمزًا وطنيًا جامعًا، ويخضع للعزل الانفرادي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.