رام الله – 19 آب/أغسطس 2025
المسار : نظمت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة رام الله، نصرةً لقطاع غزة ورفضًا للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من وسط المدينة وجابت شوارعها، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال وحرب الإبادة المستمرة في غزة، والتطهير العرقي الذي تتعرض له الضفة الغربية من خلال الاستيطان والاعتقالات.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن الاحتلال صعّد من استهدافه للأسرى خلال الأشهر الماضية عبر الضرب والتنكيل والحرمان من الطعام والدواء. وحذرت من التهديدات المتصاعدة بحق القائد الأسير مروان البرغوثي، مشددة على أن أي مساس به أو بقادة الحركة الأسيرة سيشكل خطراً كبيراً ويفجر الأوضاع داخل السجون وخارجها.
وأوضحت المؤسسات الحقوقية أن الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 نحو 20 ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وقيادات وطنية، في ظروف وصفت بأنها “قاسية وغير إنسانية”. كما أشارت إلى تفاقم الأوضاع الصحية لمئات الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال وحماية الأسرى من سياسات التعذيب والإذلال، مؤكدين أن الصمت الدولي يساهم في استمرار الانتهاكات.
وشددت القوى الوطنية والإسلامية في ختام المسيرة أن الحراك الشعبي سيتواصل عبر وقفات إسنادية وفعاليات يومية تضامناً مع غزة والأسرى، مشيرة إلى أن وحدة الشارع الفلسطيني في هذه المسيرات تؤكد تمسكه بالحقوق الوطنية ورفضه لكل محاولات الاحتلال لكسر إرادته.
