المسار : شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة، الخميس، في وقفة احتجاجية دعت إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ورفض مخطط التهجير، وذلك في ظل تهديدات إسرائيلية باجتياح المدينة. جاءت الوقفة بدعوة من ‘الحراك الصحفي الفلسطيني’ وبدعم من نقابات محلية، حيث شارك فيها شخصيات مجتمعية ووجهاء ومواطنون.
حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، تدعو لوقف حرب الإبادة المستمرة منذ 22 شهرا، ووقف المخطط الإسرائيلي لاجتياح مدينة غزة وإعادة احتلالها. وتزامنت الفعالية مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، موافقته على خطة احتلال المدينة.
هذا الحراك يأتي من أجل توجيه رسالة للعالم بأن أوقفوا الحرب والعدوان.. فشعبنا يباد.
تتضمن خطة الاحتلال مهاجمة مدينة غزة عبر عملية عسكرية تحمل اسم ‘عربات جدعون 2’، حيث تبدأ باحتلال المدينة وتهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وفي المرحلة الثانية، تشمل الخطة احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، مما يهدد بتدمير المدينة بالكامل.
على هامش الوقفة، دعا رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا، لتدخل دولي فوري وعاجل لإنقاذ ما تبقى من قطاع غزة. وأكد أن أكثر من 10 بالمئة من سكان القطاع فقدوا بين قتيل ومفقود وجريح، وأن 85 بالمئة من المباني والمنشآت دمرت.
أضاف الشوا أن مدينة غزة مهددة بالتدمير الكامل، مشددا على ضرورة تجنيب السكان تداعيات ذلك عبر وقف الحرب فورا، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان على المدنيين.
من جانبه، أوضح منسق نقابة الصحفيين الفلسطينيين عاهد فروانة، أن هذا الحراك يأتي لتوجيه رسالة للعالم بضرورة وقف العدوان، مشددا على أن استمرار الصمت الدولي سيشجع الاحتلال على المضي في مخططاته.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة من أن المخطط الإسرائيلي لإعادة احتلال المدينة يمثل ‘حكما بالإعدام والتشريد’ بحق نحو مليون و200 ألف إنسان، محذرة من أن مصير المدينة قد يكون مشابهاً لمصير محافظات رفح وخان يونس التي تعرضت لدمار واسع.