المسار الإخباري : – أظهر تحقيق لصحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش محاط بمجموعة ضيقة من 8–9 مستوطنين متطرفين، يشكلون نواة قيادية غير رسمية لكنها شديدة التأثير على قراراته وقرارات الحكومة.
وبحسب التحقيق، فإن هذه المجموعة التي برزت بعد الانسحاب من غزة عام 2005، لا تقتصر على دور “استشاري”، بل تعمل كآلية أيديولوجية منظّمة تربط بين السياسة، المال، الجيش، والاستيطان، بهدف فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية ومنع أي تسوية مع الفلسطينيين.
وتجتمع هذه الشخصيات شهريًا مع سموتريتش لوضع الإستراتيجية بشأن الحرب، صفقات الأسرى، البقاء في الحكومة أو إسقاطها، وتوزيع الموارد المالية عبر وزارة المالية والصندوق القومي.
وتشير الصحيفة إلى أن أبرز المؤثرين على الوزير هو رئيس إدارة شؤون الاستيطان يهودا إلياهو، الموصوف بـ”العقل المدبر”، إلى جانب شقيقه عكيفا سموتريتش، ومسؤولين بارزين في وزارة المالية، فضلًا عن تأثير والده الحاخام يروحام.
وبحسب التحقيق، فإن هذه الدائرة المقربة ساهمت في الضغط على نتنياهو بملفات مثل رفح وصفقات الأسرى، وأسقطت حزب “البيت اليهودي”، وتدفع بقوة نحو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وتوسيع الاستيطان، رافضة أي تعاون مع القوى العربية في الداخل.