الاستاذ أحمد الخنسا: التفوق العلمي هو أحد أشكال المقاو-مة وانتصار لفلسطين في معركة العقول
الرفيق محمد حسين: العلم سلاح في يد الشباب الفلسطيني لمواجهة محاولات الاحتلا-ل تجهيل شعبنا واقتلاعه من جذوره
المسار الإخباري :برعاية رئيس بلدية الغبيري الأستاذ أحمد الخنسا، وتحت شعار “دفعة ش-هداء فلسطين ولبنان”، نظّم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “أشد” ومنظمة الجيل الجديد “مجد” مهرجاناً تكريمياً للطلاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادة الثانوية، وذلك دعماً لصمود شعبنا الفلسطيني ومقا-ومته الباسلة في غزة والضفة والقدس. تقدّم الحضور نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الرفيق علي فيصل، ورئيس بلدية الغبيري الأستاذ أحمد الخنسا، ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان وعضو مكتبها السياسي الرفيق يوسف أحمد، ومسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان الرفيق محمد حسين، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمنظمات الشبابية واللجان الشعبية والمؤسسات ومدراء ومعلمي المدارس وحشد من الأهالي والطلاب.
استُهل الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح ش-هداء فلسطين ولبنان والمقاو-مة، ثم كلمة ترحيبية للرفيقة رنين شحادة عضو قيادة “أشد” في بيروت.
وألقى راعي المهرجان الأستاذ أحمد الخنسا كلمة حيّا فيها الطلاب الناجحين، معتبراً أن التفوق العلمي هو أحد أشكال المقا-ومة، وانتصار لفلسطين في معركة العقول، مؤكداً أن الهزيمة التي هزم بها الاحت-لال في السابع من أكتوبر كانت ثمرة تخطيط وإبداع العقول الفلسطينية المبدعة. وأشاد بالصمود الأسطوري لشعبنا في غزة والضفة والقدس، موجهاً التحية للشه-داء والأسرى والجرحى ولكل القوى المقا-ومة.
كما شدد الاستاذ الخنسا على موقف البلدية بدعم الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني بشكل خاص مؤكدا انهم الركيزة الاساسية نحو التحرير متمنيا لهم النجاح والتقدم.
كما ألقت الطالبة المتفوقة سارة فريجي كلمة باسم الطلاب الناجحين، أهدت خلالها نجاح زملائها إلى ش-هداء فلسطين وطلاب غزة المحرومين من حقهم في التعليم بفعل العدوان.
من جهته، ألقى الرفيق محمد حسين مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد كلمة الاتحاد، فأكد أن هذا النجاح هو ثمرة جهد وإصرار يستحق التكريم والاحتفاء، مشدداً على أن العلم بالنسبة للشباب الفلسطيني ليس مجرد شهادة، بل سلاح من أسلحة المقاو-مة في وجه محاولات الاحت-لال تجهيل شعبنا واقتلاعه من جذوره. مشددا ان تكريم الطلاب اليوم هو رسالة واضحة للعدو بأن أجيال فلسطين ستواصل طريق الكفاح بالعلم كما بالنضال، وأن لا قوة في الأرض قادرة على كسر إرادتنا أو اجبار الشعب الفلسطيني على رفع الراية البيضاء.
وتطرق حسين إلى الأزمات التعليمية التي يواجهها طلاب المخيمات في لبنان، خاصة بسبب سياسة تقليص الخدمات التعليمية التي تمارسها وكالة الأونروا، وما نتج عنها من اكتظاظ خانق في الصفوف وتراجع في المستوى التربوي. وطالب الأونروا بخطة طوارئ تربوية تضمن فتح مدارس جديدة بدل إغلاقها، وتوفير مستلزمات العام الدراسي من قرطاسية ومواصلات، مؤكداً أن الحق في التعليم لا ينحصر في مقعد دراسي فحسب، بل في بيئة تعليمية متكاملة تليق بطلابنا.
كما توقف عند أزمة طلابنا الجامعيين بعد توقف برنامج المنح الجامعية الذي كانت تقدمه الأونروا، مؤكداً أن هذه الفجوة تهدد مئات الطلاب بترك مقاعدهم الجامعية. وجدد المطالبة بإنشاء جامعة فلسطينية مجانية في لبنان تكون حاضنة للعلم والمعرفة وركيزة لتعزيز الهوية الوطنية. ودعا أيضاً إلى مراجعة الشروط المجحفة التي فرضها صندوق محمود عباس في تعديلاته الأخيرة على المنح الجامعية، مطالباً بالعودة إلى سياسات أكثر عدلاً تراعي الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب للاجئين.
وختم حسين كلمته بالتاكيد على موقف اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ومنظمة الجيل الجديد – مجد بالوقوف سنداً ودرعاً لكل طالب فلسطيني حتى يتحقق حلم العودة والحرية والاستقلال.
وخلال الحفل نُقلت كلمة خاصة من غزة عبر الرفيقة بيان زقوت، عضو قيادة “أشد” في القطاع، قدّمت فيها التهاني للطلاب الناجحين، من قلب غز-ة موجهة التحية للطلاب الناجحين. مؤكدة ان الطلاب هم الامل في مستقبل مشرق، وهم الذين يرفعون راية العلم كما يرفع المقاوم-ون راية الكفاح. وان نجاحهم هو نجاح لفلسطين كلها، ورسالة بأن جيلنا سيبقى حياً مهما حاول العدو كسر إرادته.
وفي ختام المهرجان، تم تكريم رئيس بلدية الغبيري الأستاذ أحمد الخنسا على دعمه المتواصل لقضايا الطلاب. ثم وُزعت الشهادات التكريمية على الطلاب الناجحين وسط أجواء احتفالية ووطنية مميزة.
المكتب الإعلامي – بيروت