لماذا اقترح زامير الذهاب إلى صفقة قبل احتلال غزة؟

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :تشهد الساحة الإسرائيلية توترًا متصاعدًا بعد بروز خلافات حادة بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن خطة احتلال مدينة غزة، التي طُرحت مؤخرًا كخيار حاسم لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.

وكشفت تقارير عبرية أنّ رئيس الأركان إيال زامير وجّه رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حذّر فيها من المضي بالخطة العسكرية دون حساب العواقب، مقترحًا بدلاً من ذلك التوجه نحو إتمام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

مخاطر على الأسرى

التحذير العسكري جاء في ضوء تقديرات تفيد بأنّ أي عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة قد تُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك لخطر جسيم، خصوصًا مع تشديد الفصائل على أنّ المساس بالمدنيين أو اقتحام مناطق مأهولة سيقابله رد قاسٍ.

عجز استراتيجي وفشل متكرر

ويرى محللون أنّ الجدل يعكس مأزقًا استراتيجيًا عميقًا داخل المؤسسة الإسرائيلية، بعدما فشلت العمليات البرية والجوية في كسر المقاومة أو تحقيق أهداف الحرب. كما يخشى الجيش من خسائر بشرية هائلة في صفوف قواته إذا جرى تنفيذ خطة السيطرة على مدينة مكتظة يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني.

جدل داخلي وضغوط سياسية

في المقابل، يصرّ نتنياهو وبعض وزراء حكومته على المضي بخطة الاحتلال كخيار “لا بديل عنه”، معتبرين أنّ التراجع سيُظهر إسرائيل في صورة العاجز. لكن هذه التوجهات تواجه معارضة قوية من مستويات أمنية وعسكرية، ترى أنّ العملية ستورّط الجيش في مستنقع دموي طويل الأمد، وتُفاقم عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.

انتقادات دولية متوقعة

ويحذر خبراء القانون الدولي من أنّ تدمير مدينة بأكملها، كما يطرح بعض الساسة الإسرائيليين، سيكون بمثابة “وصمة عار تاريخية” وانتهاكًا صريحًا لاتفاقيات جنيف، خصوصًا في ظل التقارير الأممية التي تتحدث عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين يوميًا في غزة.

خلاصة المشهد

الخلاف بين نتنياهو والقيادة العسكرية يكشف حجم الارتباك الذي يعيشه الاحتلال، بين خيار عسكري محفوف بالمخاطر قد يجرّ هزيمة جديدة، وخيار التفاوض الذي قد يُفسَّر داخليًا كتنازل قاسٍ أمام المقاومة الفلسطينية.

 

Loading

Share This Article