المسار الإخباري :أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع فعليًا في تنفيذ خطة تهدف إلى تدمير مدينة غزة وفرض سيطرة عسكرية كاملة عليها، في خطوة تُنذر بمرحلة جديدة من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ قرابة عامين.
وأوضح المرصد في بيان له اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف وتدمير واسعة في المربعات السكنية بمناطق جنوبي وشرقي وشمالي مدينة غزة، مشيرًا إلى أن الهجوم يجري بطريقة متزامنة، ويزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي نحو قلب المدينة من ثلاثة محاور رئيسية.
وأضاف أن هذه التطورات تأتي بعد إعلان الاحتلال في 20 آب/أغسطس الجاري بدء عملية عسكرية أطلق عليها “عربات جدعون 2″، والتي دخلت الآن مرحلة التنفيذ الميداني بعد الانتهاء من المراحل التمهيدية.
وبيّن المرصد أن أكثر من مليون إنسان محاصرون اليوم في أقل من 30% من مساحة مدينة غزة، وسط تهديدات حقيقية بتهجيرهم قسريًا نحو الجنوب ضمن الخطة الإسرائيلية الرامية لمحو المدينة وإخضاعها لسيطرة عسكرية كاملة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كثّفت في الساعات الماضية قصفها العنيف على أحياء الزيتون والصبرة بمدينة غزة، بالتزامن مع عمليات تدمير ونسف واسعة في جباليا وجباليا النزلة شمال القطاع، في وقت تتواصل فيه عمليات القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع.
يُذكر أن الحرب المستمرة على غزة دخلت فجر اليوم الإثنين يومها الـ689 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في سياسات التهجير والتجويع، وتهديدات إسرائيلية بعمليات برية واسعة النطاق بعد استدعاء أكثر من 60 ألف جندي احتياط خلال الأسبوع الماضي.
