المسار : بدأ، اليوم الاثنين، نحو46 ألف طفل عامهم الدراسي الجديد في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بينهم5,000 طالب وطالبة التحقوا بالصف الأول للمرة الأولى.
ورغم هذا اليوم المبهج، أشارت الأونروا إلى أن آلاف الأطفال حُرموا من حقهم في التعليم بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي. ففي القدس الشرقية، لم تتمكن الوكالة من افتتاح مدارسها مع بداية العام الدراسي لأول مرة في تاريخها، بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال ست مدارس تابعة لها قسرًا في أيار/ مايو الماضي، ما أثّر على نحو800 طفل، لم يتمكن سوى جزء منهم من الالتحاق بمدارس بديلة.
كما لا تزال عشر مدارس في شمال الضفة، داخل مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مغلقة نتيجة عملية “السور الحديدي” العسكرية، ما حرم أكثر من 4,000 طفل من العودة إلى مقاعد الدراسة. وبديلاً عن ذلك، يواصل هؤلاء الأطفال التعليم عن بُعد والتعلم الذاتي داخل مساحات مؤقتة.
وشددت الأونروا على أن العامين الماضيين شهدا مستويات غير مسبوقة من تعطيل التعليم في الضفة الغربية، مع تعرض مدارسها لاقتحامات وتخريب متكرر، إلى جانب معاناة الأطفال من النزوح والعنف المستمر. ومن بين أكثر من30 ألف نازح في شمال الضفة، يشكّل الأطفال أكثر من الثلث.
وأكدت الأونروا أن صون الحق في التعليم بات أولوية قصوى في ظل هذه الظروف، مجددة التزامها بالحفاظ على مستقبل فتيان وفتيات لاجئي فلسطين، كما فعلت طوال أكثر من75 عامًا من عملها التعليمي والخدماتي.
وختمت الوكالة بيانها بالتأكيد على أملها بأن يتمكّن جميع الأطفال، بما فيهم أطفال القدس الشرقية، من متابعة تعليمهم في بيئة آمنة تحفظ كرامتهم وتمنحهم الأمل بمستقبل أفضل.