المسار : بدعوة من Pôle de Renaissance Communiste en France، انعقد في باريس مؤتمر دولي بمناسبة الذكرى الـ90 للمؤتمر السابع للأممية الشيوعية (الكومنترن)، بمشاركة واسعة من الأحزاب الشيوعية والتقدمية الأوروبية، من بينها الأحزاب الشيوعية في سويسرا، إيطاليا، هنغاريا، إسبانيا وألمانيا.
وقد مثلت دائرة العلاقات الخارجية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في هذا المؤتمر الرفيق فؤاد بكر، الذي ألقى كلمة شاملة تناولت الأوضاع المأساوية في قطاع غزة جراء سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من مخططات الضم والتوسع الاستيطاني والتهويد الممنهج.
كما تطرق بكر إلى ما وصفه بـ”المشروع الإسرائيلي الكبير في الشرق الأوسط”، الذي يستهدف فرض وقائع جديدة في المنطقة تتجاوز فلسطين لتطال الأمن القومي لشعوبها ومقدراتها، مؤكداً أن هذا المشروع لا يمكن مواجهته إلا من خلال تعزيز التضامن الأممي بين قوى الحرية والتقدم والعدالة في العالم.
وأشار بكر إلى أن المقاومة الفلسطينية، بكافة أشكالها، تعبر عن إرادة شعب بأكمله في مواجهة الاحتلال والاستيطان والإبادة، داعياً الحركات الشيوعية والتقدمية وجميع احرار العالم إلى تصعيد حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني على المستويات السياسية والجماهيرية والقانونية، والعمل على محاصرة المشروع الصهيوني ـ الإمبريالي وفضح جرائمه أمام الرأي العام العالمي.
وختم بكر بالتأكيد على أن “المعركة في فلسطين ليست معركة شعب وحده، بل هي جزء من الصراع الأممي ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية، وأن انتصار فلسطين هو انتصار لكل الشعوب الساعية للحرية والعدالة الاجتماعية”.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر إحياءً لإرث المؤتمر السابع للأممية الشيوعية الذي رسّخ مفهوم الجبهة الشعبية الموحدة ضد الفاشية، في وقت تشهد فيه شعوب العالم اليوم تصاعداً للفاشية الجديدة المتمثلة بالاحتلال الاسرائيلي، والعنصرية، وهيمنة رأس المال على حساب حقوق الشعوب، ما يعزز أهمية استعادة هذا الإرث الأممي في مواجهة التحديات الراهنة..
