المسار :تعرض المتحف الوطني اليمني في العاصمة صنعاء، الذي يضم أكثر من 75 ألف قطعة أثرية تعود لعصور اليمن القديم، إلى أضرار جسيمة جراء غارات إسرائيلية استهدفت محيطه الأربعاء الماضي.
وأفادت وزارة الثقافة في صنعاء أن القصف أدى إلى تهدم أجزاء من المبنى التاريخي وتضرر نوافذه وأسقفه، وسط مخاوف على مصير آلاف القطع الأثرية النادرة التي تمثل جزءًا مهمًا من الهوية اليمنية والتراث الإنساني المشترك.
وأطلقت الوزارة نداء استغاثة عاجل إلى منظمة “اليونسكو” والمؤسسات الثقافية الدولية للتدخل السريع من أجل حماية المقتنيات الأثرية وصون ما تبقى من المتحف.
رئيس هيئة الآثار اليمنية، عباد الهيال، أكد أن الانفجارات ألحقت دمارًا كبيرًا بواجهة المتحف الخلفية، محذرًا من أن تقييم حجم الضرر على المقتنيات لم يُحسم بعد. ودعا العالم إلى تحمّل مسؤولياته إزاء هذا الاستهداف، معتبرًا أن المتحف “تراث إنساني للأجيال، بعيدًا عن أي خلافات سياسية”.
ويأتي هذا الاستهداف بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية طالت مواقع أثرية وتاريخية في غزة واليمن، ما يهدد بطمس معالم حضارية تعود لآلاف السنين.
