المسار : اوقفوا حرب الابادة، ولا تكونوا شركاء، وسجلوا للتاريخ موقفا في وجه الفاشية الاسرائيلية*
بعثت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برسالة الى قادة العالم المشاركين في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحرب الاسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني في قطاع فزه بشكل خاص وعلى “الاونروا”. وبعد ان استعرضت الرسالة تفاصيل حرب الابادة وعجز الاطر الدولية عن ردع المجرمين الاسرائيليين، سواء بوقف الحرب او وقف استهداف الاونروا، توجهت الى المشاركين بالقول:
اليوم تتوجهون الى قاعة الشعوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتشاركون في الدورة الثمانين، وانظار شعبنا المضطهد، شاخصة اليكم، يتابعكم بعين الأمل والالم بأن تكون غزه والفظائع التي ترتكب فوق ارضها حاضرة امامكم. وان تكون ايضا “وكالة الغوث”، التي تشكلون مرجعيتها القانونية، حاضرة لجهة الدفاع عنها سياسيا وماليا، في مواجهة ما تتعرض له من حرب اسرائيلية امريكية، في اطار استهداف القرار 194، الذي صدر عن جمعيتكم العامة في العام 1948 وقضى بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم وممتلكاتهم.
واضافة الرسالة: باسم “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” وباسم الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني، نتوجه اليكم بهذه الرسالة، آملين منكم استخدام كافة ادوات القانون الدولي والسياسة لوضع حد لحرب الابادة في قطاع غزه، ودعم الاطر القضائية الدولية لتمكينها من ممارسة عملها بحرية دون ضغوط او تدخلات خارجية، وبما يضمن محاسبة المجرمين الاسرائيليين على جرائهم. ومع ثقتنا على الدعم الذي ستحظى به الاونروا من قبلكم، فاننا ندعو الى اجبار اسرائيل على الغاء قانون حظر الاونروا، الذي اقر من قبل الكنيست الاسرائيلي في مثل هذه الايام، مع التأكيد على القضايا التالية:
1) ان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار 194، غير قابل للتصرف أو التفاوض. ونتمسك بوكالة الغوث (الأونروا) باعتبارها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وفق تفويضها الاممي رقم 302، ورفضنا لكل محاولات تصفيتها أو تقليص خدماتها أو إحالتها إلى جهات بديلة.
2) بذل جهود مضاعفة من اجل وقف فوري لحرب الإبادة في غزة، والاسراع في ادخال المساعدات الانسانية والاغاثية العاجلة، وفرض عقوبات دولية شاملة على الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك حظر السلاح ووقف الدعم العسكري والسياسي. ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاستخدام إجراءات الفصل السابع بحق إسرائيل، وفقا لما طالب به الرئيسي الايرلندي وغيره من الدول..
3) تجديد وتحصين تفويض الأونروا وفق قرار انشائها 302، وتأمين تمويل مستدام لها من ميزانية الأمم المتحدة، بعيداً عن الابتزاز السياسي والمالي. وتشكيل تحالف دولي يوفر الحماية السياسية والمالية للاونروا.
وختمت الدائرة رسالتها بالقول: إن استمرار الإفلات من العقاب، وعدم تدفيع الاحتلال ثمن مجازره، شجّعه على التمادي اكثر في جرائمه ضد شعبنا وشعوب المنطقة والعالم بأسره. فصمت العالم، تجاه ما يحدث في غزه من جرائم ضد الانسانية، لا يعني الحياد او العجز فقط، بل تواطؤ وشراكة. فإما أن تنهض الأمم المتحدة بمسؤولياتها التاريخية لحماية شعب فلسطين، أو تتحمل وزر التواطؤ على إبادة موثّقة في وضح النهار. لذلك، نخاطبكم اليوم بلسان شعب يعاني القتل والجوع على يد الفاشية الصهيونية، في حرب متواصلة منذ أكثر من 77 عاماً، شعبٍ لا يطلب سوى العدالة والحرية وحقه الطبيعي في الحياة الكريمة والعودة إلى وطنه.
لتكن دورتكم الـ 80 محطة تاريخية غير تقليدية، فإما ان تنتصروا للحق والعدالة…أو تسجلوا عجزاً جديداً سيسجل كوصمة عار في سجل الإنسانية. فاعملوا على وقف حرب الابادة، ولا تكونوا شركاء فيها، وسجلوا موقفا للتاريخ في وجه الفاشية الاسرائيلية التي بات خطرها يطال العالم بأسره.