المسار : عقد وفد دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعًا رسميًا في مقر البرلمان المكسيكي مع لجنة الصداقة المكسيكية – الفلسطينية، بحضور رئيس اللجنة خوسيه هريرا ونائبه خوسيه سانشيز، وعدد من النواب ومساعديهم، إلى جانب ممثلين عن أحزاب «مورينا» و«العمل» و«الخضر»، وأعضاء التحالف اللاتيني لمناهضة الأبارتهايد.
وجاء اللقاء في إطار جولة الوفد لتعزيز العلاقات البرلمانية والشعبية مع دول أمريكا اللاتينية، وتوسيع دائرة الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني.
وخلال اللقاء، أكّد رئيس لجنة الصداقة المكسيكية – الفلسطينية تضامن البرلمان المكسيكي الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مشيرًا إلى أن البرلمان اعترف رسميًا بدولة فلسطين، وأن الحكومة تسلّمت أوراق اعتماد السفيرة الفلسطينية نادية رشيد بصورة رسمية، و العمل جاري على رفع مستوى القنصلية المكسيكية في رام الله إلى سفارة كاملة. وأوضح أن مشروع قرار جديد لدعم فلسطين سيُعرض للتصويت في البرلمان بتاريخ 10 أكتوبر الجاري، وقد تم حتى الآن جمع 250 توقيعًا من أعضاء البرلمان تأييدًا له.
وأشار رئيس اللجنة أيضًا إلى أن البرلمان المكسيكي أفشل محاولات اليمين ، وان تشكيل لجنة صداقة مع إسرائيل فب غاية الاهمية، تأكيدًا على تمسّكه بالموقف الأخلاقي والقانوني المناهض للفصل العنصري، وانحيازه لقيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان، وهو ما اعتُبر انتصارًا تاريخيًا لمبادئ التضامن الدولي مع فلسطين.
ومن جانبه، عبّر الوفد الفلسطيني عن تقديره العميق للمواقف المكسيكية المبدئية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الخطوات التاريخية تعزز الجهود الدولية لعزل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني . وان الإبادةالجماعيةوالتطهيرالعرقي والتهجيرالقسري هي جراءم حرب. كما تناول الجانبان سبل توسيع التعاون البرلماني والشعبي والشراكات مع القوى الاجتماعية والمنظمات المدنية في أمريكا اللاتينية لمواجهة الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري.
كما نوّه الرفيق رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالدعم التاريخي للمكسيك، داعيًا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع دولة الاحتلال ووقف صفقات بيع وشراء الأسلحة، ودعم موقف جنوب افريقيا امام محكمة العدل الدولية والقضايا المرغوعة أمام محكمة الجنايات الدولية بشأن جرائم الإبادة في غزة. بينما أعاد محمد عبد السلام التأكيد على المطالب السابقة التي تقدم بها في شهر اغسطس الماضي أمام البرلمان باعتراف المكسيك رسميًا بدولة فلسطين، كما اكد مطالب البرلمان المكسيكي بالافراج الفوري من قبل سلطات الاحتلال إلاسرائيل بإطلاق سراح الأسرى المكسيكيين خلال 24 ساعة، وإلا تُقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وشمل مشروع القرار الذي أعدته مجموعة الصداقة المكسيكية – الفلسطينية في البرلمان توثيق الانتهاكات الإسرائيلية منذ عام 1948، من مجازر وتهجير وتدمير شامل، مستندًا إلى قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد عدم شرعية الاحتلال والاستيطان، معتبرًا ما يحدث في غزة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، وداعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية المدنيين وضمان دخول المساعدات الإنسانية وفرض العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينيةمستقلةوعاصمتهاالقدس وعودةاللاجئين وفقا لقرار١٩٤.
كما أوضح رئيس اللجنة الرفيق خوسيه هوريرا ان مشروع القرار يتضمن فرض عقوبات من جانب المكسيك على إسرائيل تشمل مقاطعة دولة الاحتلال الاسرائيلي اقتصاديا وتجاريا وتجميد العلاقة مع الشركات والمؤسسات التي تعمل في إسرائيل والمستوطنات مثل شركة الاسمنت المكسيكية ووقف كامل لتجارة السلاح مع دولة الاحتلال وملاحقة إسرائيل قانونيا في المؤسسات الدولية لارتكابها جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والضغط عليها للالتزام بإنهاء الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني تطبيقا للقرارات الشرعية الدولية .
وشهد الاجتماع مداخلات من عدد من النواب المكسيكيين الذين شددوا على أن فلسطين قضية مركزية، مؤكدين أن المكسيك ستظل «بيتًا للسلام والعدالة». ودعا ممثلو الأحزاب إلى مقاطعة الشركات المكسيكية المشاركة في بناء المستوطنات أو تجارة الأسلحة مع إسرائيل، والعمل على استقبال أطفال فلسطينيين للعلاج في المكسيك ضمن مبادرات إنسانية مشتركة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة العمل البرلماني والشعبي لتوسيع التضامن مع فلسطين، وتكثيف الضغوط الدولية لوقف العدوان والإبادة في غزة، والدفع نحو فرض العقوبات وعزل دولة الاحتلال دبلوماسيًا بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما قدّم رئيس الوفد الفلسطيني درعًا تكريميًا لرئيس وأعضاء لجنة الصداقة المكسيكية – الفلسطينية تقديرًا لمواقفهم الثابتة ودعمهم المستمر للشعب الفلسطيني.
وضم الوفد الفلسطيني كلًا من رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري، والدكتور ماهر عامر المدير العام للدائرة، ومحمد عبد السلام عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية، وكمال حسن منسق الدائرة في أمريكا اللاتينية، إلى جانب ومنسق التحالف اللاتيني لمناهضة الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني في المكسيك.الرفيق ربوان كوريرا، وعضو قيادة التحالف اللاتيني لمناهضة الأبارتهايد بيدروا جالرت