المسار :أعلنت الحكومة الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، عن تعديلات جديدة على قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في حين تواصل حركة حماس اتصالاتها مع الوسطاء لتعديل القائمة وتحسين شروط الصفقة قبل تنفيذها.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فقد استبدلت إسرائيل أسماء أسيرين فلسطينيين تبين أن أحدهما أفرج عنه سابقًا، كما ألغت سبعة من القاصرين من غزة، وأدرجت امرأتين بدلاً عنهم، فيما أُضيفت خمسة أسماء احتياطية أبرزها الطبيب حسام أبو صفية من شمال القطاع.
وقالت مصادر في المقاومة إن الوساطة لا تزال جارية للوصول إلى تسوية نهائية بشأن الأسماء، مؤكدة أن فصائل المقاومة أتمت عملية إحصاء الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجمعتهم في عدة نقاط داخل القطاع تحضيرًا لتسليمهم وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
وفي المقابل، أعلنت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الجيش الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى بموعد الإفراج عنهم، والمقرر أن يبدأ عند الساعة الثامنة صباحًا، على أن تتم العملية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة فرق فنية وطبية لتحديد هوية الجثامين.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عملية التبادل لن تشمل جميع جثامين القتلى الإسرائيليين، إذ سيتم الإفراج عن 15 جثمانًا لمقاتلين من حماس مقابل كل جثمان إسرائيلي يُعاد.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودة الأسرى إلى إسرائيل بأنها “حدث تاريخي”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “الحرب لم تنته بعد”، في إشارة إلى استمرار الأهداف العسكرية والسياسية لإسرائيل رغم اتفاق الهدنة.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية بعد 735 يومًا من الحرب على غزة، ويتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال، وإطلاقًا متبادلًا للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع، إلى جانب بحث مسألة نزع السلاح لاحقًا وفق الخطة الأميركية.
