المسار :أكدت قيادات في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المرحلة الحالية تتطلب موقفاً وطنياً موحداً لمواجهة التحديات السياسية المتصاعدة، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل الخارجي في القرار الفلسطيني.
جاء ذلك في الوقفة مساء اليوم فب رام الله التي دعا لها( نداء فلسطين) الرافضة للوصاية وتجدد الانتداب الاجنبي.
وقالت ماجدة المصري، نائبة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن النتائج الإيجابية للحوار الوطني تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو توحيد الموقف الفلسطيني، خصوصاً فيما يتعلق بقطاع غزة ومتطلبات اليوم التالي.
وأشارت إلى أن الجبهة دعت منذ البداية إلى تشكيل وفد فلسطيني موحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، على غرار تجربة عام 2014، ليقود مرحلة المفاوضات المقبلة،.
وأضافت أن المرحلة تتطلب توافقاً فلسطينياً واسعاً وتنسيقاً عربياً مع مصر وقطر وتركيا، لضمان وحدة الموقف في مواجهة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
من جانبه، شدد رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، على أن الوصاية المطروحة هي محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن أي تدخل لا يجعل القرار وطنياً خالصاً هو مرفوض.
وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف والإصلاح السياسي الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، إلى جانب اعتماد الخيار الديمقراطي عبر الانتخابات كسبيل لإنهاء الانقسام وتجديد الشرعيات الوطنية.
وأشار رباح إلى أن مواجهة المشروع الصهيوني لا يمكن أن تتم إلا من خلال مرجعية وطنية موحدة وخطاب سياسي نقدي وواضح يرفض الحلول الجزئية ويطالب بفك الحصار عن قطاع غزة كاملاً.
أما الناشط الوطني عمر عسّاف، فاعتبر أن الفعاليات الشعبية الجارية هي رسالة واضحة برفض الوصاية وتعزيز الإرادة الوطنية، مؤكداً أن الفلسطينيين هم وحدهم من يقررون مصيرهم دون أي تدخل خارجي.
وقال عسّاف إن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بأرضه وحقوقه الوطنية، وأن الإرادة الشعبية هي الأساس في مواجهة الاحتلال ومخططاته، داعياً إلى ترسيخ الوحدة الوطنية على قاعدة المواطنة والمقاومة الشاملة.

