مركز الدفاع عن الحريات يدين التصريحات الفاشية لبن غفير ويدعو إلى تدخل دولي عاجل لحماية الأسرى والأسيرات

المسار : أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بأشد العبارات التصريحات العلنية والعنصرية التي أطلقها الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال جولته الاستفزازية على الزنازين التي يحتجز فيها النخبة وذلك برفقة وحدات القمع، والتي دعا فيها بشكل مباشر إلى التنكيل بالأسرى والأسيرات، وتعميق سياسة التعذيب والإعدام بحقهم. ويؤكد المركز أن هذه التصريحات الموثّقة بالصوت والصورة، والتي جاءت أمام أسرى مكبّلين وجاثمين على الركب، تمثّل تحريضاً سادياً خطيراً، وتشكل تهديداً مباشراً على حياتهم، وتعكس إرادة سياسية واضحة لتشريع الجرائم والانتهاكات.

واعتبر حريات أن هذه التصريحات تكشف بوضوح حجم العنف والتعذيب الممنهج الذي تتعرض له الحركة الوطنية الأسيرة على مدار الساعة، وخاصة أسرى النخبة الذين يخضعون منذ السابع من أكتوبر لأقسى ظروف القمع والتعذيب.

ودعا حريات الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمين العام للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له 9100 أسير وأسيرة من تعذيب منهجي، وإعدامات ميدانية، وحرمان قاسٍ من الرعاية الطبية، وسياسة تجويع ممنهجة تهدد حياتهم بشكل مباشر.  حيث استشهد منذ ذالك التاريخ أكثر من 80 معتقلاً داخل السجون نتيجة هذه السياسات.

وأكد حريات أن استمرار هذه الجرائم على امتداد عامين كاملين، وتصاعدها غير المسبوق خلال العام الأخير، هو نتيجة مباشرة للصمت الدولي والإفلات المستمر من العقاب، الأمر الذي يتطلب تحركاً عاجلاً وفعّالاً يتجاوز بيانات التنديد والإدانة.

وطالب حريات بأوسع تحرك دولي لمحاسبة مجرمي الحرب، والضغط الفوري على الحكومة الإسرائيلية للسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر باستئناف زياراتها للسجون، وتمكين أهالي الأسرى من استعادة حقهم في الزيارة، وإنهاء سياسة العزل الشامل المفروضة على الأسرى والأسيرات، والتي تفتح الباب أمام الاستفراد بهم وتعريض حياتهم للخطر.

 

مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية

26/10/2025
Share This Article