الاحتلال يزعم تورط الشاب عبد الكريم صنوبر في تفجيرات بات يام

المسار : النيابة العسكرية الإسرائيلية توجه لائحة اتهام إلى الشاب عبد الكريم صنوبر، متهمةً إياه بتفجيرات العبوات الناسفة في بات يام وتل أبيب. واعتُقل صنوبر في نابلس بعد إصابته بحروق خطيرة إثر انفجار عبوة أثناء اختبائه، خلال عملية عسكرية استمرت ساعات.

قدّمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضدّ الشاب عبد الكريم صنوبر، الذي تصفه السلطات بأنه “المتهم المركزي” في عملية تفجير العبوات الناسفة بمحطة الحافلات في مدينة بات يام، في شباط/ فبراير الماضي.

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أنّ لائحة الاتهام “تشمل بنودًا خطيرة تتعلق بالتخطيط والتنفيذ لمحاولة تنفيذ هجمات في منطقة غوش دان”، وأن الهدف منها كان “إيقاع عدد كبير من الضحايا المدنيين عبر زرع عبوات ناسفة في أماكن مكتظة”.

وبحسب البيان، فإن صنوبر “أعدّ خلال كانون الثاني/ يناير الماضي عدة عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وألصق بها مسامير وبراغٍ لزيادة شدة الأضرار”، قبل أن يتسلل إلى داخل إسرائيل في 20 شباط/ فبراير “لتنفيذ مخططه”.

وأضاف الجيش أنّ المتهم “زرع خمس عبوات مختلفة في أربعة حافلات في تل أبيب وبات يام، وضبط توقيت تفجيرها في أوقات متفرقة”، مشيرًا إلى أن “بعضها انفجر ليلًا عندما كانت الحافلات فارغة، فيما تم اكتشاف البقية وإبطالها”.

وزعمت النيابة أنّ “خطة صنوبر كانت تهدف إلى إحداث كارثة كبيرة”، لكن القوات الأمنية “أحبطت الهجوم ومنعت وقوع خسائر بشرية جسيمة”.

ووفق البيان، “تمكن صنوبر من الفرار إلى الضفة الغربية بعد التفجيرات، حيث اختبأ في مواقع مختلفة إلى أن اعتُقل في تموز/ يوليو الماضي خلال عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك”.

وزعم الاحتلال أنه “خلال فترة اختبائه حاول الإعداد لتنفيذ تفجير انتحاري في تل أبيب، غير أنّ اعتقاله حال دون ذلك”.

وقرر المحكمة العسكرية تمديد اعتقاله حتى نهاية الإجراءات القضائية، بينما وُجّهت لوائح اتهام إضافية إلى عدد من الفلسطينيين بزعم ضلوعهم في القضية.

وجاء اعتقال صنوبر إثر إصابته بحروق خطيرة ناتجة عن انفجار إحدى العبوات الناسفة أثناء تجهيزها خلال فترة اختبائه، قبل أن يُنقل إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس لتلقي العلاج، وهي مستشفيات تخضع لمراقبة أمنية دقيقة.

وبعد إصابته بوقت قصير، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ونفّذت حصارًا واسعًا للمستشفيات التي اشتبهت بوصول صنوبر إليها، خصوصًا مستشفيي رفيديا والعربي التخصصي في حي رفيديا، حيث استمر الحصار لساعات طويلة. غير أنّ الجيش الإسرائيلي اضطر إلى الانسحاب بعد أن تبيّن له أنّ صنوبر تمكّن من التخفي والانسحاب من داخل المستشفى قبل وصول القوات إليه.

وفي فجر الأربعاء، 23 تموز/يوليو الماضي، تحوّلت العملية العسكرية الإسرائيلية من محيط المستشفيات إلى حي المعاجين شمال غربي المدينة، بعد ورود معلومات استخباراتية أفادت بوصول صنوبر إلى هناك، حيث اعتُقل في نهاية المطاف بعد ساعات من الملاحقة والمواجهات.

Share This Article